مع زيادة حدة التوتر بشأن شبه الجزيرة الكورية، دخلت حاملة طائرات هجومية فرنسية برمائية قاعدة بحرية يابانية اليوم (السبت) قبل تدريبات تخاطر بإثارة غضب الصين التي تواجه ضغطاً أميركياً لكبح جماح برامج الأسلحة الكورية الشمالية. وستقود الحاملة «مسترال» مناورات تجري الشهر المقبل قرب غوام إلى جانب قوات من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا للتدريب على عمليات الإبحار البرمائي حول تينيان، وهي جزيرة تقع على بعد حوالى 2500 كيلومتر جنوب العاصمة اليابانيةطوكيو. وكانت هذه التدريبات التي تضم 700 جندي مقررة قبل التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم لإطلاق صاروخ باليستي في تحد للضغوط العالمية، في ما تعد رابع تجربة غير ناجحة لها لإطلاق صاروخ منذ آذار (مارس) الماضي. وتشعر اليابان والولايات المتحدة بقلق من جهود الصين لتوسيع نفوذها إلى ما بعد مياهها الساحلية وبحر الصينالجنوبي بالحصول على حاملات طائرات، وهو تخوف تشعر به أيضاً فرنسا التي تسيطر على جزر عدة في المحيط الهادئ من بينها نيو كاليدونيا وبولينيزيا الفرنسية. وتعزز فرنسا وبريطانيا، والتي تملك طائرتين مروحيتين على ظهر «مسترال»، تعاونهما الدفاعي مع اليابان، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة وتملك ثاني أكبر قوة بحرية في آسيا بعد الصين حتى مع سعيهما لإقامة علاقات اقتصادية أقوى مع الصين. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن «مسترال» جزء من قوة عمل برمائية تعد «دعماً قوياً للديبلوماسية الفرنسية».