واشنطن - «الحياة» - في تقرير مثير صدم المراقبين، تبين أن النتائج الناجمة عن الإدمان على المخدرات في الولاياتالمتحدة كلفت الهيئات الحكومية حوالى 500 بليون دولار عام 2005، وهي تفوق كثيراً ما تصرفه السلطات على منع الإدمان أو علاجه. وجاء في التقرير، الذي أعده مركز متخصص بقضايا المخدرات في جامعة كولومبيا ونشره موقع «سي أن أن» الإلكتروني، أنه من أصل 373 بليون دولار تصرفها الحكومة الفيديرالية وحكومات الولايات، بلغت نسبة المبالغ المدفوعة لإزالة النتائج المترتبة عن الإدمان 95 في المئة، بينما صرف 1.9 في المئة فقط من هذا المبلغ لعلاج أو منع حدوث حالات الإدمان. وما أدهش المراقبين، وصول التقرير إلى نتيجة أنه في مقابل كل دولار صرف لمنع وعلاج الإدمان، صرفت الحكومة الفيديرالية وحكومات الولايات 50 دولاراً على برامج اجتماعية تعالج نتائج هذه الظاهرة. ولاحظ التقرير أن الحكومة الفيديرالية وحكومات الولايات صرفت معظم هذه المبالغ في قضايا مرتبطة بظاهرة الإدمان، مثل الضمان الصحي والقضايا الجنائية وعلى المحاكم التي تنظر في قضايا العائلة وعلى التعامل مع مشكلة المشردين الذين ضيعوا عمرهم في الإدمان. وتبين أن ولاية كونيكتكت كانت أكثر الولايات إنفاقاً على برامج منع الإدمان وعلاجه، بينما اتضح أن نظيرتها ويسكونسن كانت أقل الولايات إنفاقاً لعلاج هذه المسألة. وأظهر تقرير نشرته الأممالمتحدة، أن المكسيك وباراغواي احتلتا قائمة الدول المنتجة للماريغوانا في العالم، وحلت الولاياتالمتحدة ثالثة، على رغم تخصيصها مبالغ ضخمة لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية والوسطى.