بعد مرور ثلاث سنوات من بقاء أبواب مركز حي الرمال الصحي شرق الرياض مغلقة، لم تبادر المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض بإنهاء معاناة سكان حي الرمال وشكواهم، التي ظلت سنوات طويلة عالقة في أروقة ومكاتب مسؤولي «الصحة» من دون أن تتحرك لتوفير الكوادر البشرية للمركز، على رغم اكتماله بالتجهيزات والمستلزمات الطبية. ومرت ولادة هذا المشروع ب«تعثر»، ليصبح مأوى للقطط. وطالب سكان حي الرمال (شرق الرياض) المسؤولين ب«إنهاء معاناتهم التي طالما طوى النسيان تحقيقها، وأصبحت داخل أدراج المسؤولين في صحة الرياض من دون أي حراك». عدد من سكان حي الرمال قالوا في حديثهم ل«الحياة»: «فرحنا عندما استؤجر مبنى للمركز الصحي بالحي منذ ثلاث سنوات وجُهز بكامل المستلزمات الطبية»، وأضافوا أنه «خلال السنوات الماضية كان المركز مغلقاً ولم يفتتح، بحجة عدم توافر كوادر طبية للمركز»، مشيرين إلى أنهم قدّموا مطالبهم للمسؤولين في «صحة الرياض» ولكنها أهملت على حد قولهم، على رغم تخصيص وزارة الصحة موازنة له منذ مدة طويلة، مشيرين إلى أنهم يراجعون المستشفيات الأخرى البعيدة عن مساكنهم. وقال المواطن فلاح الميموني في حديث ل«الحياة»: «نعاني من عدم وجود مركز صحي بالحي منذ سنوات، على رغم تخصيص مقر من وزارة الصحة وتجهيزه بكامل الخدمات الطبية، إلا أنه لم يفتتح منذ ثلاث سنوات، بحجة عدم توافر كوادر بشرية على حد قول مسؤولي صحة الرياض»، مشيراً إلى أن «حي الرمال يكتظ بآلاف المواطنين، إذ إنه مقسم إلى ثلاثة أحياء هي: رمال 1، ورمال 2، ورمال 3، وعلى رغم ذلك لم يتم إنهاء معاناتهم حتى الآن، ولا يوجد مركز صحي يخدم تلك الأحياء الثلاثة». فيما ناشد المواطن فارس العتيبي أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر لإنهاء معاناتهم التي أصبحت طي النسيان، وقال في حديث ل«الحياة»: «راجعنا صحة الرياض، وطالبناهم بتشغيل المركز، إلا أن مطالبتنا أهملت وطويت داخل الأدراج من دون حراك من المسؤولين، إذ لا حياة لمن تنادي»، مشيراً إلى أنهم يقطعون مسافات طويلة في المراجعات الصحية في المستشفيات الأخرى. إلى ذلك، أكد مدير مركز صحي شرق الرياض (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» أنهم يستقبلون المراجعين والمرضى من سكان حي الرمال، كما فُتحت ملفات طبية لهم، مبيناً أن عليهم ضغوطاً من المراجعين في الحي، لافتاً إلى أن مراجعة سكان حي الرمال تسببت في معاناة الحي، وتوجه سكانه إلى بعض المستشفيات والمراكز الصحية المجاورة في الأحياء الأخرى لمعالجة أبنائهم وبناتهم. «الحياة» تواصلت مع مساعد المدير العام للصحة العامة في «صحة الرياض» الدكتور فهد البليهي بالاتصال على جواله وإرسال رسالة نصية عن أسباب عدم افتتاح المركز الصحي بحي الرمال، إلا أنه لم يتجاوب مع استفسارات الصحيفة حتى إعداد هذا الخبر.