تدرس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى مقترحاً تقدم به عضو المجلس اللواء عبدالهادي العمري، لاستحداث وسام باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمن يسعى لوحدة الشعب. وأكد مقدم المقترح أهمية تعديل نظام الأوسمة السعودية ليشمل من له إسهامات في وحدة المذاهب والعرق واللون، وذلك نظراً إلى التحديات التي تمر بها المملكة على جميع الأصعدة، وتشجيع المميزين لجهودهم المبذولة لوحدة الوطن والانتماء إليه، مضيفاً أن الدول لا تهزم بالحروب القتالية والإعلامية والاقتصادية، وإنما تهزم الدول بكسر إرادة الشعب، وأساس كسر إرادة الشعب هو البحث عن الفروق والاختلاف بين الشعوب في المذاهب والعرق واللون والمستويات الأخرى. ورأى العمري أن من يكون له دور في لحمة ووحدة الشعب وإسهامات كبيرة في مجال الوحدة الوطنية ينال شرف وسام خادم الحرمين الشريفين، وذلك لما قدم في هذا المجال، الذي نحن في أمس الحاجة إليه، ولاسيما أن وسام الجهود في وحدة الشعب أو الوحدة الوطنية لم يرد في مجالات منح الأوسمة سابقاً. وجاء المقترح بعد رفض مجلس الشورى في دورته الماضية مشروع نظام حماية الوحدة الوطنية، الذي صاحبه جدل بسبب الرفض، وهدف المشروع إلى تمتين وحدة المملكة، التي تضم مختلف الانتماءات القبلية والطائفية والمناطقية، إذ يجرم النظام العنصرية والتصرفات على أساس قبلي أو عرقي أو طائفي، التي تظهر من آن لآخر من خلال ممارسات شاذة وخارجة على الدين والأخلاق والمبادئ التي قامت عليها هذه البلاد كما أنها توجد بيئة خصبة للعنصرية والتفرقة والتمييز بين أبناء هذا البلد، بخلاف أنها أساس للكراهية وللفتن والانقسام وتهديد للأمن الوطني. وفي الإطار نفسه، ينتظر مجلس الشورى في دورته الحالية إدراج مشروع قانون مكافحة التمييز وبث الكراهية في جدول أعماله، الذي يهدف إلى تجريم التمييز بجميع أشكاله ضد الأفراد والجماعات، ومنع الانتقاص من الأفراد والجماعات بسبب اللون أو الجنس أو العرق أو الطائفة، والحيلولة دون نشر النعرات القبلية والمناطقية والمذهبية والطائفية، أو القائمة على التصنيفات الفكرية والسياسية، إضافة إلى حماية أماكن أداء الشعائر الدينية ومنع الاعتداء عليها، أو الإساءة إلى المقدسات، أو النيل من الرموز التاريخية المشكلة للهوية.