توقع رئيس أركان الجيش العراقي الانتهاء من معركة تحرير الجانب الأيمن للموصل خلال ثلاثة أسابيع، فيما واصلت قوات الأمن تقدمها وتمكنت من اقتحام حي الزنجيلي المكتظ. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أن المعركة تمر في أصعب مراحلها. وقال الفريق الأول الركن عثمان الغانمي إن «القوات الأمنية تعرضت لثلاث هجمات بمواد كيماوية شنها داعش على جنوب الموصل»، وأضاف أن لدى «التحالف الدولي علماً بذلك، وقد تسببت في حالات طفح في الجلد وتم إسعاف بعض الحالات واتخذت تدابير الحيطة والحذر في حال تكررت هذه الهجمات»، وقدر مساحة الأرض التي أعادت القوات العراقية السيطرة عليها في جنوب الموصل ب «40 في المئة، ونسبة ما يسيطر عليه «داعش يقدر ب»35 في المئة» وتوقع «الانتهاء من تحرير الجانب الأيمن في غضون ثلاثة أسابيع»، لافتاً الى أن «المعلومات الاستخبارية تشير إلى تنقل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في الشريط الحدودي بين العراق وسورية بشكل مستمر»، ونفى «وجود قوات قتالية برية أميركية في العراق». وأفاد بيان لقيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس بأن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت اليوم (امس) من اقتحام حي الزنجيلي، غرب الموصل، والسيطرة على 50 في المئة من مساحته، بعد اشتباكات مع عناصر داعش، وقتل 16 من الإرهابيين في محور مركز المدينة، في قصف القوات الاتحادية وطيران الجيش العراقي الذي استهدف أوكاراً للتنظيم في منطقتي رأس الكور والميدان». وفي منطقة الحضر، واصلت قوات «الحشد الشعبي» عمليات التطهير بعد أن أعلنت تحريرها الخميس الماضي، وأفاد بيان للحشد بأن «اللواء 11 في الحشد الشعبي سيطر على عجلة مفخخة جنوب غرب الحضر، كانت معدة لاستهداف القطعات المتقدمة جنوب الموصل ونجحت فرق الهندسة في اللواء في معالجتها». وقال النائب احمد الاسدي، الناطق باسم هذه القوات: «هذا اليوم (امس) بدأت مديرية الدعم اللوجستي لقوات الحشد الشعبي بإعادة النازحين الى المناطق المحررة حيث بدأت عمليات الإعادة الى ثلاث قرى في الحضر، وهي علبية الشرقية والغربية ودبيسة»، وأشار الى أن «صعوبة تحرير الحضر تكمن في اتساع المساحة باعتبارها أكبر الأقضية في نينوى، وتغلب الحشد الشعبي على التضاريس والمساحة الشاسعة من خلال ما يمتلكه من جهد هندسي وآليات». وأعلن جون دوريان، الناطق باسم التحالف الدولي أن «معركة تحرير ما تبقى من الناحية الغربية للموصل تمثل صعوبة كبيرة، بعد أن لجأ إليها ما تبقى من عناصر داعش، إضافة إلى وجود عدد كبير من المدنيين». وزاد أن «قوات التحالف إلى جانب القوات العراقية تملك القدرات لتعطيل تحركات داعش في غرب الموصل ومحاصرة عناصره»، وأوضح أن «التنظيم ليس لديه خيار غير الاستسلام أو الفناء، حيث لا يستطيع عناصر التنظيم الهروب من المنطقة المحاصرة، كما أنه لا يستطيع استعادة الأراضي التي فقدها لمصلحة القوات العراقية». كما لفت الى أن «معنويات التنظيم سيئة جداً بسبب هذا الحصار» وأكد أن «القوات العراقية مدعومة بالتحالف تقوم بعمل صعب من خلال تطهير الأنفاق والمباني التي شيدها داعش للاحتماء فيها من ضربات هذه القوات»، وفي ما يتعلق بتعرض حياة المدنيين للخطر جراء العمليات العسكرية، بين أن «القوات العراقية تولي أهمية كبيرة لحماية المدنيين، في حين يقوم التحالف بعمليات إسناد من طريق المدفعية، والعملية تتم بحذر كبير بسبب وجود المدنيين».