أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجيش سلطة تغيير نظام مربك لتحديد مستويات القوات في العراق وسورية، فيما اعتبر منتقدون له أنه سمح للبيت الأبيض بالتحكم في كل صغيرة وكبيرة، ما أدى في النهاية إلى عدم وضوح الأرقام الحقيقية للقوات الأميركية. وأكدت «وزارة الدفاع الأميركية» (البنتاغون) أمس (الأربعاء)، هذا الإجراء وقالت، إنه «لم يطرأ حتى الآن أي تغيير على مستويات القوات الأميركية». وأوضحت أن الاستراتيجية الأميركية في العراق وسورية ما زالت تركز على دعم قوات محلية تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وهو أسلوب أدى لتفادي الحاجة لقوة برية أميركية كبيرة. ويعتبر التغيير في مستويات القوات، علامة أخرى على السلطات الكبيرة التي يشعر ترامب بالارتياح، فيما يبدو لمنحها لقادته العسكريين في اتخاذ القرارات المتعلقة بساحات المعارك، وقد يسمح بمزيد من الزيادات السريعة في أعداد القوات في المستقبل. وكان النظام الذي يعرف باسم نظام «مستوى إدارة القوات»، وضع في العراق وسورية خلال حكم إدارة الرئيس باراك أوباما، كسبيل لبسط السيطرة على الجيش الأميركي. ولا تعكس الأعداد حجم الالتزام الأميركي على الأرض، نظراً لأن القادة العسكريين كانوا يجدون وسائل غير مثالية عادة للتحايل على القيود، بما في ذلك جلب قوات بشكل موقت أو الاستعانة بمزيد من المتعاقدين. وأوضحت «البنتاغون» في بيان نشره موقع «باز فيد نيوز» في وقت سابق أمس: «سنجري مراجعة لضمان أن تعكس الأرقام التي نقدمها للكونغرس وللعامة الحقائق على الأرض بدقة. الأمر يتعلق بالشفافية». وأشار المؤيدون لتغيير النظام من داخل الجيش الأميركي أيضا إلى أن نقل سلطة اتخاذ القرار للبنتاغون من البيت الأبيض، سيسمح بمزيد من المرونة في التعامل مع التطورات المفاجئة في ساحة المعارك. وقد يكون تبديل نظام تحديد مستوى القوات بآخر أكثر شفافية مهمة شائكة، لا سيما بسبب الحساسيات السياسية في العراق تجاه القوات الأميركية.