يزور قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون واشنطن منتصف الأسبوع المقبل، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه منصبه الشهر الماضي. وستركز الزيارة على الدعم العسكري الأميركي للبنان وإطلاق روابط وعلاقة متينة بإدارة دونالد ترامب والنخب الدفاعية فيها. وأكدت مصادر غربية ل «الحياة» أن زيارة عون العاصمة الأميركية ستستمر حتى 5 أيار (مايو) وتتخللها اجتماعات في وزارتي الدفاع والخارجية والكونغرس. وفيما لم يحسم برنامج الزيارة بالكامل، مِن المتوقع أن يلتقي عون رئيس هيئة الأركان الأميركي جوزيف دانفورد، ومساعد شؤون الشرق الأدنى في الخارجية مايكل راتني ونواباً بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب. كما تقيم السفارة اللبنانية عشاء على شرفه. وتهدف الزيارة الى توطيد العلاقة الدفاعية بين لبنان والولايات المتحدة والتعرف الى عون الذي تلقى دورات تدريبية في معاهد عسكرية أميركية سابقاً. وقالت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة» إن «انطباع واشنطن جيد جداً حول عون وراضية عن توليه المنصب». وقالت هذه المصادر: «دفاعياً، قد يسعى عون الى حصد دعم أكبر للجيش خصوصاً على مستوى السلاح الجوي، في ضوء تطلع الإدارة الأميركية الى مهمات أكبر للجيش اللبناني في ضبط الحدود وتبادل استخبارات حول تنظيم «داعش». وتمنح واشنطنلبنان ما يزيد عن 75 مليون دولار من المساعدات الأمنية منذ 2006، وكثفت هذا التعاون مع صعود «داعش» وامتداد الأزمة السورية. وستكون الحرب السورية على طاولة المحادثات وكذلك نفوذ «حزب الله» في لبنان وسورية والذي تعيره إدارة ترامب أهمية أكبر من إدارة سلفها باراك اوباما. وتأتي زيارة عون بعد شهر ونصف على زيارة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل واشنطن. وهي تتقاطع أيضاً مع إعلان ترامب ترشيحه روبرت ستوري كرم لمنصب مساعد وزير الدفاع والأمن الدولي. ولكرم جذور لبنانية وهو عمل مع نائب الرئيس السابق ديك تشيني وساعد يومها في دعم واشنطنللبنان بعد ثورة الأرز. ويعكس التعيين توجهاً خارجياً أكثر تشدداً في هذه الإدارة من سابقتها ويترافق مع حديث عن تشديد العقوبات على «حزب الله».