كشف اختصاصي اجتماعي أن 70 في المئة من حوادث إيذاء الأطفال تحدث في داخل المنزل، بعكس ما يعتقده كثيرون من وقوعها خارج البيت. وشدد الاختصاصي الدكتور إحسان طالب في ورقة عرضها على 90 مشاركاً ومشاركة في الحلقة العلمية الخاصة بالإجراءات الجزائية في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أول من أمس على أن الإساءة التي يتعرض لها للأطفال تأتي بداعي التربية. وقال ل«الحياة»: «تعرض الطفل للإساءة قبل سن الإدراك له آثار نفسية مدمرة على حياته، وعرقلتها للمهارات الحسية والحركية للطفل، ولها علاقة بالخلل في مراحل النمو، مشيراً إلى أن الطفولة التي تتعرض للإساءة تبدي مظاهر سلوكية شاذة. وشهدت الندوات مشاركة فاعلة في أوراق العمل الثلاث وكانت الأولى حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية وتطبيقاتها، فيما كانت الورقة الثانية عن حقوق الطفل بموجب الاتفاقات الدولية، فيما كانت الورقة الثالثة عن المفاهيم المختلفة للإساءة للطفل وسوء المعاملة. وكانت نائب رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله أوضحت أن هذه الحلقة العلمية تأتي إدراكاً من برنامج الأمان الأسري الوطني لأهمية دور رجال الأمن والقضاء في حماية الطفل من الإساءة والإهمال، ما دعا البرنامج لتنظيم هذه الحلقة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بهدف إكساب المشاركين المعارف المتقدمة في مجال حماية الطفل من الإيذاء وصقل مهاراتهم في التعامل مع هذه القضايا.