أفاد الرئيس التنفيذي لل "الخطوط الجوية القطرية"، أكبر الباكر، اليوم (الاثنين) أن الشركة ستفكر في الامتناع عن تسيير رحلات لأوكلاند، إذا حذت نيوزيلندا حذو الولاياتالمتحدة وحظرت أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على الرحلات الجوية القادمة من الشرق الأوسط. وأعلنت نيوزيلندا أنها تفكر في فرض إجراءات أمنية إضافية على الرحلات الجوية القادمة من بعض دول الشرق الأوسط، بعد فرض الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا إجراءات مشابهة الشهر الماضي. وقال الباكر للصحافيين في دبي: "حسناً سنضطر حينئذ لبحث ما إذا ما كانت مواصلة طيراننا لنيوزيلندا تستحق العناء". وتراجع الطلب على شركات الطيران بالشرق الأوسط في الرحلات من وإلى الولاياتالمتحدة، بعد محاولات إدارة ترامب فرض قيود على السفر من بعض الدول. وأوضحت "الخطوط القطرية" أن من الممكن احتواء التراجع، لكن شركة "طيران الإمارات" قالت هذا الشهر، إنها "ستخفض عدد الرحلات الجوية من وإلى خمس وجهات بالولاياتالمتحدة اعتباراً من آيار (مايو) المقبل". وقال رئيس وزراء نيوزيلندا، بيل إنغلش، إن "هيئة الطيران تدرس الأمر وستتخذ قراراً بشكل مستقل عن الحكومة، في شأن ما إذا كانت ستحظر حمل الأجهزة الإلكترونية الكبيرة". وأضاف: "طبق عدد من شركائنا الأمنيين هذه الترتيبات. فيما يتعلق بهذا الاقتراح بوجه خاص يجب أن يكون هناك توازن بين عدم ملائمة ذلك للركاب الذين يعتمد كثير منهم على أجهزة الكمبيوتر المحمولة من ناحية، وضمان سلامة رحلة الطيران من ناحية أخرى". وكانت "الخطوط القطرية" أعلنت عن رحلة لنيوزيلندا في شباط (فبراير) الماضي، وتنظيم رحلات مباشرة بين الدوحة ونيوزيلندا. وقال الباكر: "تسير بشكل جيد، لكن كما تعلمون إذا فرض علينا حظر يؤثر على الحركة، فسنضطر لإعادة التفكير. إنه مسار باهظ الثمن للغاية بالنسبة لنا". وتعتبر دولة الإمارات هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنظم رحلات جوية مباشرة لنيوزيلندا، وهي تابعة لشركة "طيران الإمارات" وتنطلق من دبي. وقالت "هيئة الطيران المدني" في بيان، إنها "تتابع بشكل روتيني إجراءات التفتيش الأمنية في المطارات الدولية"، مضيفة أنه "ليس هناك إطار زمني محدد لموعد اتخاذ القرار".