قرّرت «طيران الإمارات»، أكبر شركة طيران في العالم لجهة عدد المسافرين، خفض الرحلات على خمسة مسارات أميركية بعد تراجع الطلب من الشرق الأوسط بسبب القيود التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ومنذ توليه مهمات منصبه، وقع ترامب أمرين تنفيذيين يحظران سفر اللاجئين والمواطنين من بعض الدول ذات الغالبية المسلمة إلى الولاياتالمتحدة. وعلى رغم أن القضاء الأميركي أوقف تنفيذ الأمرين، إلا أن بعض المسافرين أحجموا عن السفر. وفرضت الإدارة الأميركية أيضاً إجراءات أمنية جديدة في آذار (مارس) الماضي، تحظر حمل أجهزة إلكترونية أكبر حجماً من الهاتف المحمول داخل الطائرات في الرحلات المباشرة إلى الولاياتالمتحدة من بعض مناطق الشرق الأوسط. وقالت ناطقة باسم «طيران الإمارات» إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأميركية حول إصدار تأشيرات الدخول وتشديد الفحص الأمني والقيود التي فرضت على الأجهزة الإلكترونية داخل الطائرات، أثرت مباشرة في اهتمام المستهلكين والطلب على السفر الجوي إلى الولاياتالمتحدة. وأضافت أن «طيران الإمارات شهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية هبوطاً في الحجوزات على كل مساراتها الأميركية في كل درجات السفر». وأعلنت «الاتحاد للطيران» في أبو ظبي، منافسة «طيران الاتحاد»، أنها لم تشهد تغيراً كبيراً في الطلب، ولا نية لديها حالياً لخفض رحلاتها التي تسيرها إلى 6 مدن أميركية. وكانت «طيران الإمارات» في دبي، التي تسيّر رحلات إلى 12 وجهة في الولاياتالمتحدة، أعلنت أنها تهدف إلى تسيير رحلات إلى 15 وجهة أميركية بحلول عام 2018. ولم يعلق المدير التجاري للشركة تييري أنتينوري عندما سئل أخيراً إذا كان هذا الهدف يمكن أن يتغير بسبب القيود التي فرضتها إدارة ترامب. وبموجب تغييرات أعلنتها «طيران الإمارات» في بيان أول من أمس، أعلنت الشركة أن عدد الرحلات المباشرة إلى فورت لودرديل وأورلاندو سينخفض إلى 5 رحلات أسبوعياً في أيار (مايو) المقبل، بدلاً من تسيير رحلات يومية، بينما سيقل عدد رحلات سياتل وبوسطن إلى رحلة واحدة يومياً في حزيران (يونيو) من رحلتين يومياً، بينما ستقلص رحلات لوس أنجليس من رحلتين يومياً إلى رحلة واحدة في تموز (يوليو).