أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عصر امس في السراي الكبيرة، محادثات مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف تناولت آخر المستجدات في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان بوريسوف يرافقه وفد رسمي وعدد من رجال الأعمال البلغار، وصل عند الساعة الثانية من بعد ظهر امس الى مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة رسمية للبنان تستمر يومين، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين؛ وكان في استقباله في المطار الرئيس الحريري والوزير جان اوغاسبيان والقائم بأعمال السفارة البلغارية بلامن برفيستي. وعند الرابعة عصرا، زار بوريسوف السراي الكبيرة حيث استقبله الحريري في الباحة الخارجية. وأوضح الحريري في دردشة مع الصحافيين إثر اللقاء، أن «زيارة الضيف البلغاري للبنان تأتي استكمالاً للزيارة التي قمت بها لبلغاريا قبل فترة لتعزيز الروابط والعلاقات الثنائية ومد جسور التعاون بين البلدين». وأضاف أن «بلغاريا منفتحة على العالم العربي، وهذه الزيارة مناسبة كي نشرح لرئيس الوزراء البلغاري مسار عملية السلام في الشرق الأوسط والموقف الإسرائيلي المتعنت منها». زيارة الضريح بعد ذلك، زار بوريسوف، يرافقه الوزير أوغاسبيان، ضريح الرئيس رفيق الحريري في وسط بيروت، حيث وضع إكليلاً من الزهر، ثم قام بجولة في أرجاء مسجد محمد الأمين، كما جال مشياً في وسط بيروت مروراً بساحة النجمة حيث اطلع على معالم الوسط التجاري وأسواقه والحركة السياحية. وكان الحريري بحث في السراي الحكومية أمس مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الأوضاع الأمنية وشؤون المؤسسة العسكرية. كما اتصل هاتفياً بملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة معزياً بوفاة شقيقه الشيخ راشد بن عيسى بن سلمان آل خليفة. إلى ذلك، وقع وزير التربية اللبناني حسن منيمنة، ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان (USAID) جيم برنهارت، امس في السراي، مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم العالي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان لدعم تأهيل وتطوير المدارس وتحسين شؤون المعلمين، والبالغة قيمتها 75 مليون دولار على مدى خمس سنوات، برعاية وحضور الحريري، والسفيرة الأميركية مورا كونيللي. ووزعت السفارة الأميركية في بيروت لاحقاً بياناً أشارت فيه إلى أن «مشروع دراستي» يهدف إلى تحسين الأجواء التعليمية عبر ترميم المدارس وتجهيزها، وتنمية قدرات المعلمين في المدارس الرسمية عبر دورات تدريبية، بالإضافة إلى إشراك التلامذة اللبنانيين في نشاطات لا صفّية وتحفيز انخراط الأهل والمجتمع في مدارس أولادهم.