بدأت الاستعدادات النهائية لتنظيم الدورة الثامنة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، التي تنظمها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، والملحقية الدينية بالسفارة السعودية في جاكرتا، وذلك خلال الفترة من 1 -4 أيار (مايو) المقبل بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا. ويستعد متنافسون يمثلون 25 دولة من آسيا والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية للمشاركة في المرحلة الختامية من هذه الدورة التي تشهد منافسة شديدة وتفاعلاً مميزاً من الهيئات الإسلامية في دول المنطقة عطفاً على النجاحات التي حققتها الدورات السابقة. وأعرب الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان عن اعتزازه بتواصل رسالة هذه المسابقة الرائدة، ونجاحها في تحقيق رؤية مؤسسها الفقيد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كملتقى لخدمة كتاب الله الكريم، ونشره في العالم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة. وأوضح الأمير فيصل أمس، أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية «تواصل تبني هذه المسابقة كأحد أهم البرامج الدينية والثقافية التي تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، وتسهم في بناء جسور من التعاون وعلاقات الاخوة مع الشعوب والجاليات الإسلامية في مناطق العالم المختلفة». وتقام تصفيات المسابقة تحت اشراف لجنة تحكيم خاصة من الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم الدولية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والاوقاف بالمملكة العربية السعودية، ووفرت لها المؤسسة مقومات الاستمرار والنجاح كافة. وتضم المسابقة، خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزون فرصة لأداء مناسك الحج. ويشارك في فعاليات هذه الدورة أكثر من 120متسابقاً يمثلون 25 دولة من دول آسيان والباسيفيك هي: إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفيليبين وتايلند وبروناي ولاوس وتيمور الشرقية ومينمار واستراليا ونيوزيلندا وأوزبكستان وكيرغيستان وطاجكستان وكازاخستان وكوريا الجنوبية وكمبوديا وروسيا والبوسنة وكرواتيا والصين وهونغ كونغ واليابان وتايوان وبابونوجيني. وتقام الحفلة الختامية، في حضور مسؤولين كبار في الحكومة الإندونيسية وعلماء من معظم الدول المشاركة الأمر الذي يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها الى أبناء الدول المشاركة بكونهم جزءاً أصيلاً من الأمة الإسلامية. يذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على المستوى الوطني الإندونيسي، اختتمت أعمالها بحضور عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الإندونيسية وأعضاء مجلس الشورى المعتمدين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا والملحق الديني في السفارة، وحظيت هذه المسابقة بمشاركة 161 حافظاً لكتاب الله و30 حافظة من مختلف المعاهد والكليات ومدارس القرآن في إندونيسيا.