قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم (الأحد) إن العلاقات العميقة و «المتينة» بين ألمانيا وإسرائيل هي جزء من الهوية الوطنية لألمانيا وركائز سياستها الخارجية لكن برلين ستواصل الدعوة إلى تنفيذ حل الدولتين. وقال غابرييل في بيان قبيل سفره إلى المنطقة «في ما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط تضامننا مع إسرائيل يعني أيضاً العمل على ضمان أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب بكرامة وسلام». وأضاف «وحده حل الدولتين سيكون مستديماً». وتأتي زيارة غابرييل، وهي الأولى منذ توليه منصب وزير الخارجية في كانون الثاني (يناير) الماضي، في ظل قلق ألمانيا في شأن أنشطة البناء الاستيطاني الإسرائيلية التي تسببت في تدهور العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ أعوام. وقال الناطق باسم غابرييل، مارتن شيفر للصحافيين الجمعة إن الوزير سيزور نصب «ياد فاشيم» لضحايا المحرقة غداً، وسيجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وكبار المسؤولين في الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية. وقال شيفر «لا نعتقد أن الوضع الراهن سيستمر ولذلك سنخبر شركاءنا في رام اللهوالقدس وتل أبيب أننا نعتقد أن من الضروري القيام بمحاولة أخرى لإحياء المحادثات والمفاوضات في إطار عملية الشرق الأوسط». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتغن للإذاعة الألمانية اليوم، إن عدم تحقيق تقدم في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يشكل تهديداً لإسرائيل على الأمد الطويل. وأضاف أن العلاقات بين البلدين لا تزال عميقة ومهمة لكنه قال إن هناك أيضاً «خلافات كبيرة في الرأي». وقال «كل من يهتمون اهتماماً شديداً بإسرائيل... يشعرون بالحزن بل بالإحباط في شأن مدى ثبات كل شيء ومدى اعتماد إسرائيل على تفوقها عسكرياً وشرطياً وعدم تطويرها أي رؤى للوضع». وقال روتغن إن إسرائيل تستفيد من التوترات في مواقع أخرى في المنطقة والتي حولت التركيز بعيداً من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والصراع الداخلي بين الفلسطينيين. وأضاف أن لهذا مزايا أمنية على الأمد القصير لكن الوضع تحت السطح يزداد سوءاً وسلبية، مشيراً إلى أن هذا «تهديد حقيقي لإسرائيل على الأمد الطويل». وفي آذار (مارس) ألغت مركل قمة مع نتانياهو كان من المقرر أن تعقد في القدسالمحتلة في أيار (مايو) الماضي. وقالت إنها قلقة لأن بناء إسرائيل مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة يقوض تحقيق تقدم نحو حل الدولتين. وتوقفت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 2014.