سيول، بكين، نيويورك – أ ب، رويترز، أ ف ب – في وقت بدأ مجلس الأمن جلسة طارئة بدعوة من موسكو لمناقشة التوتر الحاصل بين الكوريتين، أعلنت سيول امس، ان الجيش الكوري الشمالي رفع درجة استنفار وحداته المدفعية، استعداداً لمناورات بالذخيرة الحية يعتزم الشطر الجنوبي إجراءها في منطقة متنازع عليها، على رغم تحذير بيونغيانغ من انها ستؤدي الى «كارثة». ونقلت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر رسمي في سيول قوله: «علمنا أن هناك تحديثاً في درجة الاستنفار في وحدات المدفعية» على الساحل الغربي لكوريا الشمالية. وينوي الجيش الكوري الجنوبي إجراء المناورات قبل غد الثلثاء، قبالة جزيرة يونبيونغ التي قصفتها كوريا الشمالية بعد تدريبات لمدفعية الجنوب في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما اسفر عن مقتل 4 اشخاص وأثار توتراً شديداً في شبه الجزيرة الكورية. وحذرت الخارجية الكورية الشمالية الجنوب من انه سيواجه «كارثة»، اذا لم يلغِ المناورات. وهدد ناطق باسم الوزارة بأن بلاده «ستصفّي حسابها مع الولاياتالمتحدة بسبب الوضع الخطر في شبه الجزيرة الكورية»، مؤكداً ان «جيشنا لا يطلق خطابات فارغة». لكن سيول اكدت تصميمها على اجراء المناورات، وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «ليست هناك خطة لإلغاء التدريبات. الأحوال الجوية هي العامل الذي نضعه في الاعتبار». في غضون ذلك، اقترح حاكم ولاية نيومكسيكو الاميركية بيل ريتشاردسون الذي يزور بيونغيانغ، إقامة خط هاتفي عسكري ساخن بين الكوريتين، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة بين البلدين، يشارك فيها ايضاً ممثلون عن الولاياتالمتحدة، لمراقبة المناطق المتنازع عليها في البحر الاصفر. ونقلت شبكة «سي ان ان» عن ريتشاردسون وصفه محادثاته مع الجنرال الكوري الشمالي باك ريم سو الذي يقود القوات المنتشرة على طول الحدود مع الجنوب، ب «الصعبة جداً»، لكنه أكد تحقيق «بعض التقدم». وأشار ريتشاردسون الى انه «عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين في الخارجية الكورية الشمالية والجيش»، وأضاف: «في كل لقاء، دعوت بإلحاح الى اظهار اقصى حد من ضبط النفس إزاء المناورات التي قررت كوريا الجنوبية اجراءها». تزامن ذلك مع إعلان بكين ان وزيري الخارجية الصيني يانغ جيشي والروسي سيرغي لافروف اتفقا على الدعوة الى الهدوء في شبه الجزيرة الكورية. وقال يانغ جيشي خلال اتصال هاتفي مع لافروف ان «الصين تعارض بقوة أي تصرف يمكن ان يتسبب في حصول توتر ويفاقم الوضع، وتطلب من الطرفين في شبه الجزيرة التحلي بالهدوء والاعتدال». وحضّ الكوريتين على ان «تتحاورا وتتابعا الاتصالات وتتجنبا بأي ثمن، أي تصرف من شأنه ان يؤجّج التوتر».