قدمت المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات إغاثية جديدة إلى النازحين السوريين في منطقة أعزاز شمال حلب. وعبرت 12 شاحنة محملة بالمساعدات باب السلام الحدودي التركي مساء أول من أمس (الخميس)، متجهة إلى مخيمات النازحين السوريين شمال حلب، تشتمل على سلال غذائية وإيوائية وحقائب صحية، لتوزيعها بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، وبإشراف فريق مختص من المركز يوجد حالياً بالمنطقة الحدودية، وذلك ضمن الحملة الشعبية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للتخفيف من معاناة السوريين. كما تواصل العيادات التخصصية التابعة للحملة الوطنية السعودية في مخيم الزعتري بالأردن، تقديم خدماتها الطبية للاجئين السوريين في المخيم، مستقبلة خلال أسبوعها ال 224 من بدء عملها، 3139 حالة مرضية من السوريين في التخصصات الطبية كافة. ودوّنت سجلات العيادات خلال هذا الأسبوع - بحسب وكالة الأنباء السعودية - 864 حالة في عيادة الأطفال ممن يعانون من الأمراض الموسمية، كما استقبلت عيادة القلب 57 مراجعاً، وعيادة الأمراض النسائية 208 مراجعات، فيما تلقى 286 لاجئاً سورياً العلاج في عيادة الأسنان. وتعاملت عيادة الجراحة مع 139 حالة، والعظام 152 حالة، وعيادة الجلدية مع 340 حالة، قدم لها العلاج المناسب، وبلغ مراجعو عيادة أمراض الأذن 124 حالة، واستقبلت عيادة المطاعيم 92 طفلاً، قدمت لهم اللقاحات اللازمة ضمن برنامج الحملة الوطنية السعودية الطبي «شقيقي صحتك تهمني»، وأجرى قسم المختبر 163 تحليلاً مخبرياً. وبيّن المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني، أن «العيادات التخصصية السعودية من خلال عيادات الاختصاص التابعة لها، تقدم الخدمات الطبية الشاملة وبشكل منتظم، من خلال كوادر طبية متخصصة وبكفاءة عالية، على مستوى مخيم الزعتري». وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة ومن خلال العيادات التخصصية السعودية التابعة لها داخل مخيم الزعتري، تسعى جاهدة إلى تحقيق كل ما يسهم في سلامة وصحة اللاجئ السوري، انطلاقاً من الأهداف النبيلة التي وضعتها الحملة، التي تصب في تحقيق أعلى معايير الحياة الكريمة وبأفضل رعاية إنسانية ممكنة، تشمل المحاور الطبية والتعليمية والغذائية والإيوائية والاجتماعية والموسمية كافة. وفي جانب المساعدات السعودية إلى اليمن، كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مموِّل للبنك الإسلامي للتنمية، الذي ينفذ حالياً 31 مشروعاً تنموياً في اليمن، بمبلغ تجاوز بليون و368 مليون ريال سعودي في المحافظات اليمنية كافة. وقال عقب زيارته البنك الإسلامي للتنمية، ولقائه مدير برامج الدول العربية بالبنك أحمد حريري أول من أمس، إن المملكة العربية السعودية تعد الممول الأكبر للبنك الإسلامي للتنمية، الذي يقوم بأعمال كبيرة في الدول الإسلامية ومنها اليمن، مشيراً إلى أن من ضمن تلك المشاريع الطرق والمياه والصرف الصحي، وكذلك الكهرباء والمشاريع الزراعية والصحية. وبيّن أن المشاريع الخاصة بدعم الشباب في اليمن بلغت تكاليفها نحو 187 مليون ريال سعودي، كما قدمت عيادات متنقلة في المحافظات اليمنية بتكاليف بلغت 185 مليون ريال. من جهتهم، عبّر أبناء خط الأربعين في تعز، الذي يقع تحت نيران الميليشيات الحوثية، عن شكرهم الكبير لوصول السلال الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من خلال شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية، التي سلكت طرقاً صعبة للوصول إلى المنطقة، متجنبين رصاص القناصين والقذائف التي تطلق على الأحياء. واستفادت من المساعدات 600 أسرة في خط الأربعين وما جاورها من أحياء محاصرة. وأكد أبناء خط الأربعين في تعز أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو الوحيد الذي قدم لهم مساعدات إغاثية لوجودهم تحت نيران الميليشيات. إلى ذلك، ناقش مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اليمن، في اجتماعه ال12 بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أول من أمس، عدداً من المواضيع المتعلقة بالشأن الإنساني والإغاثي في اليمن، ومستجدات الأوضاع في هذا الخصوص. وأوضح مدير إدارة الدعم المجتمعي بالمركز رئيس المكتب عبدالله الرويلي، أن المكتب ناقش ما قُدّم في الاجتماع السابق، واستعرض الحاجات اليمنية الطارئة الملحة المستقبلية في الشأن الإغاثي والإنساني، بناء على ما عرضه وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، مضيفاً أن المكتب ناقش كذلك التنسيق للموقف الخليجي الموحد، استعداداً للمؤتمر الدولي للتعهدات الخاصة للمانحين لليمن في جنيف، الذي سيعقد في 25 نيسان (أبريل) الجاري.