وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين على الطلاب والطالبات من أبناء اللاجئين في العاصمة الأردنية عمّان ومحافظة الزرقاء والمقدر عددهم ب2582 طالباً سورياً أمس (الأربعاء) الحقائب المدرسية والأدوات القرطاسية، وذلك ضمن ثلاث محطات متتالية من البرنامج التعليمي (شقيقي بالعلم نعمرها)، إذ تم خلال هذه المراحل توزيع الحقائب المدرسية والأدوات القرطاسية والأقلام والأدوات الهندسية والفنية بطريقة تناسب الجميع، وذلك بالتعاون والتشارك مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية، والتعاون العربي والإسلامي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة لأبناء اللاجئين السوريين في الأردن. وفي الجانب الطبي، تعاملت العيادات التخصصية السعودية مع 128 حالة مرضية من أبناء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن خلال أسبوعها ال201، وقدمت العيادات اللقاحات والتطعيمات ل304 أطفال من أبناء اللاجئين في المخيم ضمن برنامجها (شقيقي صحتك تهمني)، كما قدمت عيادة الأطفال التابعة للعيادات التخصصية السعودية العلاج اللازم ل738 طفلاً في الزعتري. وأوضح طبيب الأطفال في العيادات الدكتور عبدالحي الخالدي - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن قسم الأطفال يعد من أهم الأقسام الطبية داخل العيادات التخصصية السعودية، إذ يستقبل قرابة ثلث إجمالي أعداد المراجعين بحسب الإحصاءات الأسبوعية للعيادات السعودية، ويعود السبب وراء هذا الإقبال الشديد إلى أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من عدد سكان مخيم الزعتري، مضيفًا أن العيادات تقوم على تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية المناسبة واللازمة لهذه الفئة العمرية. فيما أكد رئيس قسم عيادة الأسنان الدكتور محمد الفارس، أن العيادة تقوم بتقديم أفضل الخدمات الطبية على مستوى المخيم، إضافة إلى أنها تحوي أفضل المعدات الطبية التي من شأنها أن تقوم بخدمة اللاجئ السوري ليتمتع بحال صحية جيدة، مضيفاً أن طبيعة الحالات التي يتم التعامل معها تشمل جميع أمراض الأسنان واللثة مع تأمين أفضل المواد الطبية المستخدمة في علاجها. وأكد المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني، أن الأمراض المعدية والسارية هي من أهم التحديات الواجب التغلب عليها من خلال وضع حد لانتشارها، وهو ما دفع الحملة الوطنية السعودية لاستحداث عيادة مختصة بإعطاء اللقاحات والتطعيمات من أجل محاربة هذه الأمراض والحيلولة دون انتشارها، مضيفاً أن برنامج «شقيقي صحتك تهمني» يتم تنفيذه داخل العيادات التخصصية السعودية، بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، والمنظمة الدولية للهجرة. من جانبه، أشار المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، إلى أن الحملة ومن خلال العيادات التخصصية السعودية التابعة لها داخل مخيم الزعتري تراعي تحقيق أكبر قدر ممكن من المحافظة على صحة اللاجئ السوري، وهو ما يتضح من الأهداف التي تسعى الحملة لتحقيقها خصوصاً في المجال الطبي، بالإضافة إلى تقديم أفضل رعاية إنسانية في جميع المحاور الإغاثية، مؤكداً أن الحملة تسعى إلى تطوير العمل ورفع الكفاءة العلمية والعملية لدى كادر العيادات السعودية، بالإضافة إلى تطوير الأجهزة والمعدات الطبية لتتناسب مع حاجات اللاجئين السوريين خصوصا فئة الأطفال، التي غالباً ما تتعرض للوعكات الصحية والتأثر السريع بالمحيط البيئي الصحي لها. وقال السمحان إنه ولله الحمد يتم تقديم البرامج الإنسانية من الحملة السعودية في مختلف المحاور الطبية والغذائية والإيوائية والموسمية والاجتماعية والتعليمية على ضوء ما يتم من درس لبيئة اللجوء للسوريين، وما تتطلبه من حاجات تكون عوناً لهم في مثل هذه الظروف الصعبة، والعمل على تأمينها ليتعايش اللاجئ السوري مع مكونات هذه البيئة بالشكل المناسب هو وأفراد أسرته. وشدد على أن السعي لتقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في جميع مناطقهم هو أحد أهم وأبرز أهداف الحملة السعودية، إذ يعد برنامج (شقيقي بالعلم نعمرها) من الضرورات الواجب تأمينها لأبناء السوريين لتوفير الأجواء التعليمية المناسبة لأبنائهم الطلبة.