وضعت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة نيكي هايلي، إيران و «حزب الله» على رأس قائمة الأولويات التي على مجلس الأمن أن يتصدى لها في الشرق الأوسط، محذرة من أن واشنطن «ستتصرف» ضد أعمالهم التي تدعم تفشي الإرهاب في المنطقة. ووصفت هايلي أعمال إيران و «حزب الله» بأنها «إرهابية ومستمرة منذ عقود، وتدعم وحشية الأسد، بما في ذلك قتل المدنيين، إضافة إلى تدريب الميليشيات القاتلة في العراق ودعم الحوثيين في اليمن». وقالت إن الحزب «يخزن آلاف الصواريخ في القرى اللبنانية، ويشارك الجنود السوريين في قتل السوريين، لا بل يعطي الأوامر أحياناً للجنود السوريين، ويجند الأطفال بهدف نشر عقيدته السامة». وأضافت أنه على رغم فرض العقوبات الأميركية على «الحرس الثوري» الإيراني «تبقى إيران الدولة الأساسية الداعمة للإرهاب» وتهريب الأسلحة في المنطقة. ودعت هايلي كل الدول إلى التشدد في تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تحظر على إيران نقل الأسلحة، لا سيما إلى الحوثيين في اليمن، والقرار 1701 في لبنان. وقالت إن الولاياتالمتحدة «توثق كل الانتهاكات التي تقوم بها إيران وحزب الله، التي يجب أن نقف في وجهها». وجاء موقف هايلي في جلسة لمجلس الأمن ترأستها أمس، وحاولت فيها جعل إيران محور النقاش في الاجتماع الذي خصص أساساً للبحث في «وضع الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية»، لكن غالبية أعضاء مجلس الأمن تصدت لهذه المحاولة من خلال تأكيد أولوية متابعة النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي في مجلس الأمن كقضية قائمة بذاتها. وجاء الاعتراض الأقوى على الطرح الأميركي من روسيا، فيما تناولت بقية الدول بما فيها الأوروبية، النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي بالتفصيل. وقال نائب المندوب الروسي بيتر إيليشيف، إن الولاياتالمتحدة تحاول «حرف اجتماع مجلس الأمن عن مقاصده بما يلبي سياستها الخارجية حصراً». وأضاف أن هايلي «تجاهلت في كلمتها تهديد التنظيمات الإرهابية من داعش إلى النصرة، والإرهابيين الذين يهددون بالقتل في المنطقة وخارجها، لا بل وصفت من يحاربهم بأنه إرهابي». وشدد على ضرورة أن يواصل مجلس الأمن جلساته الدورية التي تناقش النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي الذي ينبئ بأخطار زيادة التوتر في المنطقة. ودعا إيليشيف إلى وقف الاستيطان وتكثيف العمل دعماً لعملية السلام، من خلال الآليات القائمة «وأولها الرباعية». وأيدت بريطانيا الموقف الأميركي تجاه إيران، وقال سفيرها ماثيو ريكروفت، إن طهران «تواصل القيام بدور مقوض للاستقرار، وخصوصاً في سورية، وهي انتهكت القانون الدولي من خلال منع وصول المساعدات إلى شرق حلب، وتواصل الدعم العسكري والمالي لحزب الله ونظام الأسد». من جانبه طالب السفير الإسرائيلي داني دانون، مجلس الأمن بإدراج «حزب الله» وحركة «حماس» على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال إن إيران و «حزب الله» شريكان في «الجرائم التي ترتكب في سورية».