شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل ساعات من انعقاد قمة تاريخية خليجية أمريكية في كامب ديفيد، على استعداد بلاده لاستخدام كل عناصر القوة لحماية أمن دول الخليج العربية من التهديدات، ضمن حماية مصالح واشنطن في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن لدى تلك الدول الحق في القلق من إيران الراعية للإرهاب.
وقبل أن يستقبل الرئيس "أوباما" مسؤولي مجلس التعاون الخليجي في لقاء عمل اليوم في البيت الأبيض وغداً في "كامب ديفيد"، حرص على توضيح رؤيته حول العلاقات الاستراتيجية وأمن منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وقال الرئيس "أوباما" عن قمة كامب ديفيد، إن "اجتماعنا ينبع من مصلحتنا المشتركة في منطقة خليج يعمّها السلام والرفاهية والأمن"، وأضاف: "الولاياتالمتحدة على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة المتاحة لنا من أجل تأمين مصالح" بلاده في المنطقة، موضحاً "يجب ألا يكون هناك أي شك حول التزام الولاياتالمتحدة بأمن المنطقة، والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي".
وبينما تدخل المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي مرحلة حاسمة، قال الرئيس الأمريكي إن اجتماعاته مع المسؤولين الخليجيين اليوم وغداً "فرصة للتأكيد على أن دولنا تعمل معاً بشكل وثيق من أجل مواجهة تصرفات إيران التي تسفر عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم إيران للجماعات الإرهابية".
وأكد أن "إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة، إيران دولة راعية للإرهاب، وهي تساهم في مساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وتدعم حزب الله في لبنان، وهي تساعد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك، فإن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران".
وأوضح: "حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولاياتالمتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى".
وقال "أوباما" إن الرئيس السوري بشار الأسد "فقد كل شرعيته منذ فترة طويلة"، وإنه لا بد في النهاية أن يكون هناك انتقال سياسي.
وعن العراق، عبّر الرئيس الأمريكي عن ثقته في هزيمة تنظيم "داعش"، إلا أنه شدد على أن المشكلة هناك ليست عسكرية فحسب، ولكنها سياسية أيضاً.
وكرر "أوباما" التزامه بعملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً: "لن أيأس أبداً من أمل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف أن الفلسطينيين يستحقون نهاية للاحتلال والإذلال اليومي الذي يصاحبه".