البطل عمر باموسى (5 أعوام)، من ذوي الاحتياجات الخاصة، أحد الأطفال المميزين ويقول دوماً: «الإعاقة إعاقة العقل لا الجسد»، البطولة بالنسبة إليه كيف يتغلب على كل المصاعب التي تدور حوله وهو ينشر ابتسامته بين الناس، طالب في جمعية الأطفال المعوقين في جدة، يشارك في الأنشطة الثقافية والسباقات وكل عمل يرفع من قدراته ويكشف إبداعاته بطريقة جيدة، يصف نفسه دوماً بالبطل عمر حسابه في موقع «إنستغرام». يحب عمر الرسم بطريقة يعبر فيها عما يدور بخاطره من خلال إمساكه بالألوان، يقول: «في رحلة فعالية كلنا رسامين على أرض الكورنيش في جدة بمشاركة المبدعة مدرسة الفنية الفنانة دانيا شامي، رسمنا جميعاً نحن الأطفال على الأرض رسومات تعبيرية جميلة فعلاً، البطولة تعني الإنجاز والمضي للأمام حتى لو فشلت المرة الأولى ستصبح بطلاً في المرة الثانية وأصر دوماً على تحقيق نجاحي». ويضيف قائلاً: «في كل صباح أنتظر مدرستي، أحبها كثيراً لأني أتعلم كل يوم شيء جديد، وأمارس تمارين العلاج الطبيعي وأحقق تفوقاً وتطوراً جيداً ورائعاً للرسم في هذا الوقت حصة مهمة داخل الصف، أرسم وألون وتكافئني المعلمة بابتسامتها وكلماتها الرائعة، أنا جداً متفائل وأبدأ يومي بهذه المشاعر الرائعة». ويحب عمر المشاركة في سباقات مع زملائه، إذ شارك في سباق مع مركز العون والأمل، وكان يعدو بكرسيه المتحرك بسعادة ولم يشعر بأي فرق بينه وبين أقرانه، كان المارثون رائعاً وأحس من خلاله بأنه بطل الأبطال، يقول: «المارثون جميل جداً، إذ التقط الكثير صوراً لي وأنا أعدو مع الصغار والكبار، سعادتي لا توصف، فأنا سريع جداً ولا شيء يسبقني، لأني كنت أسابق الفرح لأكسب وأحصل على الحب والتفاؤل الذي كان ينتظرني في نهاية السباق». يشكر عمر والديه الذين كان لهم الدعم الأكبر في تشجيعه، واكتشاف مواهبه وكذلك أشقائه ومدرسته، وسيتعلم حتى يكبر ويصبح بطلاً كبيراً يزرع التفاؤل لجميع من حوله ويساند كل من يحتاجه، فهو لا ينسى تلك اللحظات الجميلة التي سهرت عليها والدته ووالده وصفق الجميع له بسعادة، وأنه حقق الكثير من الإنجازات يقول: «احتفلت مدرستي بيوم ميلادي كنت سعيداً جداً، وكانت مفاجأة رائعة، أحب أصدقائي جميعاً ومعلماتي، وكل الذين يجعلوني أبتسم وأتقدم نحو الأمام من دون مصاعب أو خوف».