أبدى عدد من المحامين السعوديين استعدادهم للذهاب إلى الكويت للدفاع عن الموقوف السعودي ماجد (16عاماًَ) الذي يتهم ضباط مباحث كويتيين بإهانته وتعذيبه، في حين أكد السفير السعودي في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز أن السفارة طلبت من المسؤولين الكويتيين تزويدها بملابسات قضية الموقوف. وأكد عضو اللجنة الوطنية للمحامين نائب رئيس لجنة المحامين في الغرفة التجارية في الرياض المحامي محمد العنزي ل «الحياة»، أن مجموعة من المحامين مستعدون للدفاع عن المواطن السعودي في هذه القضية التي يجب أن تتبناها أيضاًَ هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وقال: «الكويت هي من الدول التي تحترم حقوق الإنسان، وفي حال ثبت حدوث هذا التجاوز الخطير، فلا يمكن أن يمر من دون عقاب أو مساءلة من القائمين على وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح». من جهته، أكد السفير السعودي في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز ل «الحياة» أمس أن السفارة أجرت اتصالات مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية الكويتية، الذين أوضحوا أن النيابة العامة الكويتية لا تزال تحقق في قضية الموقوف السعودي، ووعدوا بفتح تحقيق منصف يضمن الحقوق كاملة. وأضاف أنه طلب من والد الحدث ماجد الحضور إلى السفارة اليوم (الأحد) لمعرفة تفاصيل الحادثة ومتابعتها عن كثب. وقال: «هذا الأمر إن ثبت يجب ألا يسكت عنه سواء كان اعتداءً جنسياً أو غيره من الاعتداءات التي تمس الكرامة الإنسانية». وذكر أنه طلب من المسؤولين الكويتيين تزويده بكل تفاصيل وملابسات القضية، مشدداً على أن المسؤولين الكويتيين عند حسن الظن ومستوى المسؤولية، ونظرة أهل الكويت للسعوديين هي نظرة أشقاء وأهل. وتابع: «السفارة السعودية في الكويت لن تقبل أي إساءات ضد السعوديين، وكذلك الحال بالنسبة للمسؤولين الكويتيين فهم في دولة قانون ولن يضيع لديهم حق أحد إطلاقاً». وتطرق إلى أن أكثر من 130 ألف مواطن سعودي يقيمون في الكويت حالياً يعاملون معاملة الكويتيين، خلافاً لآلاف الزائرين السعوديين للكويت بشكل يومي، مؤكداً أن المشكلات قليلة جداً بالنسبة للعدد الإجمالي، والتعامل مع السعوديين إيجابي جداً حتى وإن سجلت بعض الحوادث. وأكد والد الموقوف السعودي ماجد ل «الحياة» أنه طلب من النيابة العامة تسليم ابنه إلى دار الرعاية الاجتماعية (سجن الأحداث لمن يقل عمره عن السن القانونية) خوفاً من تعرضه للأذى مِنْ مَنْ اتهمهم بإيذائه أو تلفيق تهم جديدة له. وأكد أنه طلب مرات عدة من مراكز الشرطة التي نقل إليها ابنه أثناء التحقيق معه إرساله إلى الطب الشرعي لتوثيق الإصابات التي لحقت بابنه أثناء التحقيق معه من رجال المباحث الكويتيين إلا أنهم تجاهلوا طلبه خوفاً من انكشاف أمرهم على حد قوله. يذكر أن والد ماجد اتهم ضباط مباحث كويتيين بالاعتداء الجسدي على ابنه وإجباره على ممارسة لا أخلاقية مع موقوف آخر بعد أن جردوهما من ملابسهما.