يسير تصوير مسلسل «لأعلى سعر» على قدم وساق للحاق بالعرض في السباق الرمضاني المقبل. لقد وضع المخرج محمد العدل جدولاً زمنياً مكثفاً، يعمل على أثره نحو 13 ساعة يومياً، وبعد عودة فريق العمل من طابا حيث صوروا عدداً من المشاهد لمدة أسبوع كامل، يستكمل فريق العمل التصوير، وهو يضم مجموعة من النجوم أبرزهم نيللي كريم وزينة ونبيل الحلفاوي وأحمد فهمي وسارة سلامة، أما أغنية المقدمة فتؤديها الفنانة أصالة. والمعروف عن نجمة العمل نيللي كريم أنها تدقق في اختياراتها لتقدّم في كلّ عام عملاً مميزاً، وهي حريصة جداً على مراجعة مشاهدها قبل التصوير، كما تهتمّ بالشكل الذي ستظهر به. وقررت نيللي كريم هذا العام تغيير جلدها والابتعاد عن الأدوار المركبة، بغية تقديم دور مختلف لا يخلو من الرومنطيقية. وعن تجربتها الدرامية الجديدة تحدثت نيللي كريم ل «الحياة» قائلة: «التغيير والتنوع بين الأدوار مطلوبان دائماً، لذا أبحث عن الأدوار الجديدة، ويهمني أولاً مضمون العمل ورسالته، والقضايا التي يناقشها. وأعتقد أنني وجدت ضالتي في هذا المسلسل للمؤلف المبدع مدحت العدل، لكونه يحتوي على كل العناصر الفنية المهمة، من بينها السيناريو الجيد ووجود مخرج صاحب رؤية مختلفة، وقادر على إطلاق طاقات الممثل أمام الكاميرا. إضافة إلى أن شركة الإنتاج «العدل غروب» توفر كل الإمكانات اللازمة لتقديم عمل في أعلى مستوى»، وأضافت: «تأتي أهمية هذا الدور بالنسبة اليّ في كونه يعتمد على جزءٍ أعشقه في حياتي وهو فن «الباليه». تدور حوادثه في إطار اجتماعي يتخلله خط عاطفي، وأنا ألعب فيه دور فتاة تدعى جميلة، تعمل في المعهد العالي للباليه، ومع مرور الحوادث، تعترضها بعض المشاكل نتيجة ثقتها الزائدة في من تتعامل معهم، بل تتعرض للغدر من مقرّبين لها من عائلتها، وتقع في خدعة كبرى دبّرها زوجها الذي يجسد دوره الفنان أحمد فهمي، بمشاركة شقيقها وصديقتها». وعّما تردد حول وجود خلافات بينها وبين النجمة زينة التي تشاركها العمل، أكدت أن علاقتهما جيدة وكل ما تردد حول هذا الأمر مجرد شائعات لا تمت الى الواقع بصلة، وأشارت إلى أن التصوير يسير بشكل طبيعي، ولم يتوقف إلا في الفترة التي تعرضت فيها لوعكة صحية أجبرتها على أخذ راحة لأيام قبل أن تعود للتصوير مرة أخرى. في سياق آخر، توافقت الفنانة سارة سلامة مع نيللي كريم على أن مسلسل «لأعلى سعر» يضم مجموعة رائعة من الفنانين وأبدت سعادتها بالتعاون مع كريم وزينة وفريق العمل كلّه، وقالت ل «الحياة» إن «المسلسل يعتمد على موازنة ضخمة، ونصور في أماكن خارجية عدة من محافظات مصر، حتى نقترب من الواقع بشكل كبير، وأتوقع أنه سيكون من أهم المسلسلات خلال رمضان المقبل»، وأضافت: «أجسد خلال الحوادث دوراً مختلفاً وجديداً لم أقدمه من قبل. الشخصية هي شقيقة الفنانة زينة، فتاة رومانسية تعيش قصة حب مع شاب، ولكنها تتعرض لمواقف تتكشف خلال الحوادث، ولا أريد الكشف عن التفاصيل لكي لا أحرق مفاجآت العمل الذي أتمنى أن ينال رضا وإعجاب الجمهور عند عرضه». يحرص المؤلف مدحت العدل على حضور مشاهد التصوير بنفسه، وهو ما أكده ل «الحياة» بقوله «هذا العمل لديه مكانة خاصة بالنسبة اليّ، لأنه من إخراج محمد العدل وهو بمثابة ابن لي، كما أنه إنتاج «العدل غروب»، ما يجعلني أهتم بمتابعة سير العمل والوجود بصفة شبه مستمرة خلال التصوير». وكشف عن الرسالة التي يحملها المسلسل قائلاً: «يعبّر عنوان العمل عن فكرته ومضمونه والرسالة التي يحتويها، وفي الأعوام الأخيرة وجدنا أن هناك أقنعة كثيرة سقطت وتماثيل تهاوت، وصارت هناك شخصيات كثيرة تعرض للبيع لأعلى سعر، مما شكل صدمة مجتمعية قوية لاسيما أن أيقونات عدة سقطت أمام أعيننا، لم تكن الظاهرة مقتصرة على المجتمع المصري فقط، بل امتدت الى كل المجتمع العربي. ويدور العمل في إطار اجتماعي يشرح حال العرب والمصريين، عبر شخصية جميلة العاشقة للباليه والتي تقع في حب طبيب تجميل، ولكن تتدخل فتاة اخرى لتدمر علاقتهما، ومع مرور الحوادث تظهر كل شخصية وميولها بحسب مصلحتها». وأضاف: «بدأت في كتابة السيناريو في نهاية رمضان الماضي، واستغرقت ثمانية أشهر للانتهاء، ولا أخفي سراً أنني كتبت العمل خصيصاً ل نيللي كريم، في أول تعاون بيننا، لاسيما أنني أراها فنانة ذات خبرة وموهبة كبيرة في مجال التمثيل، واستمتع بأدائها خصوصاً أنها تقدم شخصية مختلفة تماماً عن أدوارها السابقة». كما أبدى مدحت العدل سعادته للعمل لأول مرة مع زينة والفنان الكبير نبيل الحلفاوي، معرباً عن أمنياته أن ينال المسلسل رضا المشاهد المصري والعربي.