تصوِّر الفنانة نيللي كريم دورها في مسلسل «سقوط حر»، الذي يشاركها بطولته كل من: أحمد وفيق وأنوشكا وصفاء الطوخي ومحمد فراج وفريال يوسف، من تأليف مريم ناعوم، إخراج شوقي الماجري، وإنتاج العدل غروب. عن المسلسل تحدثت «نيللي» ل «الحياة»، قائلة: «تعودت ألا أختار أعمالي بالنظر إلى دوري فقط، بل الموضوع الذي يناقشه العمل عموماً، وأكثر ما جذبني في المسلسل أنه يدور في إطار تشويقي اجتماعي إنساني، وتظهر من خلاله مشاعر وأحاسيس مختلفة من خلال التعمق في تفاصيل النفس البشرية، والتطرق إلى المشاكل النفسية التي ربما تكون داخل كل شخص منا، لكن بأنواع مختلفة. وكثر منا يظنون أن من يعاني من المرض النفسي يعيش فقط داخل المصحات، لكن الواقع أن هناك من يعاني مشكلات نفسية ويعيش بيننا في شكل طبيعي. كما نستعرض عالم المصحات النفسية في شكل مختلف عما قُدِّم في الدراما التلفزيونية». وأضافت: «لا أريد التطرق الى تفاصيل الشخصية، بل أتركها مفاجأة للجمهور، لكنني أجسّد شخصية امرأة تتعرض لحادث صادم في حياتها وهو جريمة قتل تدخل على إثرها مصحاً لعلاج الأمراض النفسية والعقلية، ومع مرور الأحداث يُعرض كل ما يدور داخل هذا المكان وشكل العلاقات الإنسانية فيه». وأعربت نيللي عن سعادتها بالتعاون مع المخرج شوقي الماجري، الذي تعتبره إضافة كبيرة بالنسبة إليها، خصوصاً أن تلك التجربة تعتبر التعاون الثاني بينهما بعدما اجتمعا في مسلسل «هدوء نسبي»، وقالت: «هو من المخرجين الذين يمتلكون رؤية خاصة، لذلك لا يشارك إلا في الأعمال الدرامية التي تحمل ثقلاً فنياً ورسالة ومضموناً قوياً». وأثنت على «السيناريو المميز للكاتبة مريم ناعوم»، و «توفير كل الإمكانات للعمل من جهة الإنتاج، وتكامل كل عناصر العمل»، وهي من الأمور التي تحرص على وجودها كل عام لأنها تساعد في شكل كبير على تقديم عمل فني يحترم عقلية المشاهد». وأكدت أن مشاركتها للمرة الرابعة مع الكاتبة مريم ناعوم بعد مسلسلات «ذات» و «سجن النسا» و «تحت السيطرة» نابعة من الثقة المتبادلة بينهما، ومدى التفاهم والانسجام الذي يجمعهما نتيجة تكرار التجارب الناجحة لهما. وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير للدور، أوضحت أن فترة التجهيز من أصعب المراحل، خصوصاً أن الشخصية تحتاج إلى استعداد خاص لإظهار تركيبتها النفسية. وألمحت إلى أنها تظهر في شكل مختلف خلال أحداث العمل، علماً أنها لم تستخدم المكياج في معظم المشاهد لأن الشخصية تتطلب ذلك، نظراً الى اضطراب نفسيتها، والذي يؤثر في شكل كبير في شكلها وعدم اهتمامها به. واستطردت: «استمرار التصوير لفترات طويلة يشعرني أحياناً بالإرهاق الشديد، خصوصاً أن معظم المشاهد خارجية، لكنني مستمتعة لأنني أقدم شيئاً أفتخر به، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور ورضاه عند عرضه، لأننا نعمل جميعاً من أجل المشاهد». واعتبرت أن عنوان المسلسل يوصل فكرة العمل ويكشف الهدف من ورائه وهو التعمق في الحديث عن الروحانيات، حيث يعني سقوط الروح أو النفس البشرية بطريقة حرة ومن دون تقيد من البشر، مشيرة إلى أن ذلك سيتضح في شكل أكبر مع متابعة المسلسل. وعن التنافس بين الأعمال الدرامية في رمضان، خصوصاً أنها أصبحت واحدة من أهم النجمات على مدار السنوات الماضية، أكدت أن النجاح يجعلها تشعر بالقلق والتدقيق في اختياراتها، كي تحافظ على المكانة التي وصلت إليها والحفاظ على ثقة الجمهور بما تقدمه. وألمحت إلى أنها لا تركز في فكرة المنافسة أكثر من حرصها على تجسيد دورها في الشكل المطلوب، مضيفة أن النجاح لا يتعلق بجودة العمل فقط بدليل أن هناك العديد من المسلسلات الجيدة، لكنها لم تحقق نسب مشاهدة عالية، والمسألة مرتبطة أيضاً بالتوفيق وعدمه. ولفتت إلى أنها لا تضع نفسها في المرتبة الأولى لأن الجمهور هو الوحيد الذي له الحق في تصنيف الفنان ووضعه في القمة، مؤكدة أن هناك العديد من الفنانين الكبار الذين تهتم بمشاهدة مسلسلاتهم وأبرزهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ويسرا. وأعربت عن تمنياتها بنجاح كل الأعمال الدرامية، لأن ذلك في النهاية يخدم الصناعة عموماً، ورأت أن الدراما المصرية الأولى عربياً ويجب الحفاظ على مكانتها بتقديم أعمال مهمة تُحفظ في تاريخها.