تسربلت حسابات السعوديين في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالسواد حداداً على استشهاد 12 عسكرياً في تحطم طائرة هليكوبتر بمحافظة مأرب اليمنية، فيما انهالت التعازي على السعوديين، قيادة وشعباً، من مغردين عرب ومسلمين حول العالم. وتداول مغردون صوراً للشهداء ورسائل وكلمات توديع منسوبة إليهم، تمنى فيها بعضهم الشهادة، وتفاعل عشرات الآلاف من السعوديين والعرب مع وسم (هاشتاغ) «استشهاد 12 عسكرياً سعودياً في اليمن»، حتى أصبح أكثر الوسوم تداولاً، وعبر المغردون عن مواساتهم لأسر الشهداء وتقدير تضحياتهم بأرواحهم، في الوقت الذي ينعم فيه الملايين من مواطنيهم بحياة آمنة. وأرفقوا تغريداتهم باحاديث نبوية وآيات قرآنية موجهة إلى أسر الشهداء تحض على الصبر والاحتساب عند الله. وتعاطف سعوديون مع رسائل منسوبة إلى الشهداء: علي الحلافي، وفيصل السبيعي، ومعيض القحطاني، ودعوا فيها الوطن والأهل وطلبوا «حسن الخاتمة بالشهادة»، وسلطوا الضوء أكثر على حياة الجنود في الحد الجنوبي، وما يتكبدوه من مشاق يومية تعرض حياتهم إلى الخطر دفاعاً عن بلاد الحرمين، وتداولوا مقاطع مصورة تظهر هذه المشاق. وكتب يزيد: «أسماؤكم كتبت بماء الذهب في قلوبنا.. كلنا فخر بكم»، فيما غرد آخر «نعم نحزن على فراقهم ولكن تراب الوطن سيحتضنهم ويقول ها هم أبنائي البررة»، فيما كتب مغرد «دماؤكم أحيت أمماً وأوطانا هنيئاً مقامكم». وكتب آخر «ذهبت أرواحهم ولم يطلبوا ثمناً.. شهداؤنا يتغني بهم الوطن». ونعى الشهداء وزراء، وجهات حكومية، وأندية رياضية، ومشاهير سعوديون، إذ نعتهم هيئة كبار العلماء في تغريدة لها، داعية الله بأن «يغفر لهم وينور لهم قبورهم». ونعاهم أيضاً وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي الغفيص، والإعلاميان: مصطفى الآغا، وخالد مدخلي. فيما وجهت شركة الاتصالات السعودية التعازي إلى السعوديين وأسر الشهداء. ونعى نادي الشباب السعودي الشهداء بأبيات من الشعر يقول فيها «يا شهيداً أنت حيٌّ.. ما مضى دهرٌ وكانا ذِكْرُكَ الفوّاحُ يبقى.. ما حيينا في دِمانا»، وكتب نادي الاتفاق في حسابه «حماة الوطن اللهم تقبلهم من الشهداء». فيما غرد لاعب الهلال ياسر القحطاني: «اللهم تقبل شهداءنا الأبطال، وأرحمهم وأخلفهم في أهليهم وأولادهم، وأربط على قلوبهم صبراً وسلواناً». وغرد الكاتب سلمان الدوسري «دمائكم سالت ذوداً عن وطننا.. حميتم حدودنا.. رفعتم رؤوسنا طوبى لكم الشهادة». وقدم الإعلامي إبراهيم الفرحان تعازيه إلى الشعب السعودي وكتب عن الشهداء «أنتم في قلوبنا وأنتم أحياء، فكيف بمن يموت شهيداً للدفاع عن حدودنا وأرضنا وبيوتنا، إلى الفردس الأعلى». وغرد أبو شام ناعياً الشهداء: «ضحوا بأرواحهم من أجل كلمة الحق والوطن، اللهم اربط على قلوب أمهاتهم وآبائهم». فيما كتب صالح الجاسر عنهم «أرواح طاهرة ارتقت عن حرماتنا وبلادنا افتدت»، داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته. وكتب عبد الرحمن المنيفي «لو استشهد رجل منا سيولد فينا ألف يحامي عن الدين والوطن»، فيما غرد عبد الله عن الشهداء قائلاً: «وهل ذهبت إلا شريفاً صرعك المنون في أعظم شعيرة من الدين هنيئاً لك ما نلت»، بينما علق الكاتب محمد حمزة على الخبر «الوطن ينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن».
