أكد مسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن الخطباء ليسوا مقيّدين، وإنه بإمكانهم طرح ما يريدون من على منابر الجوامع، مشيراً إلى أن وزارته لا تفرض على الخطباء مواضيع الخطب بشكل أسبوعي، وأن الوزارة لا توجّه بتناول موضوع ما إلا في أوقات محددة، «تحضر فيها بعض الأمور المهمة، مثل الإرهاب والقبض على بعض الجماعات الإرهابية، أو ما يستجد مثل مسألة قصر الفتوى». وقال المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالله آل حامد في حديث ل«الحياة» إن الخطباء مرتبطون بالوزارة ارتباطاً رسمياً، «وبالتالي هم جهة تنفيذية لتعليماتها وتوجيهاتها، وهناك مواضيع يتم اختيارها بين فترة وأخرى ويتم توجيه الخطباء بتناولها، ويكون توجيههم فقط للموضوع، وبالتالي يقوم كل خطيب بإعداده وتحديد عناصره»، مضيفاً أن الوزارة لا تدير الخطب بل تقوم بكتابتها وتقديمها للخطباء.. وطباعة الوزارة للخطب وتوزيعها، يكون لتقديم الفائدة، إذ يتم في كل عام طباعة مجموعة من الخطب للخطباء والعلماء المميّزين في كتيّبات، وتقدّم للائمة والخطباء». وأكد وجود مخالفات يقوم بها بعض الخطباء، وترصد من اللجان الشرعية المعنية بمتابعة الخطباء وتقويم عملهم، منوّهاً بأن الوزارة لا تترد في محاسبة المخالفين، وتطبيق النظام عليهم. وقال: «لا يخلو أي عمل من القصور والنواقص، والوزارة لديها لجان رئيسية لمتابعة عمل الخطباء وتقويمه وتصحيح ما يقعون فيه من أخطاء، ولو لم تكن هناك مخالفات لم وجدت لجان المتابعة التي تعمل بشكل متواصل، وأبرز هذه اللجان اللجنة الشرعية لتقويم الخطباء وعملهم، فهذه اللجنة لها استقلالية، ولا ترتبط بالمسؤولين التنفيذيين، وأي خطيب لديه قصور أو ملاحظات يتم استدعاؤه إذا كان الأمر يتطلّب الاستدعاء، وإذا كان يتطلّب أكثر من ذلك، فإنه يتم تطبيق النظام عليه»، مضيفاً أن الوزارة لا تتردد في محاسبة المخالفين، «هناك حالات قد لا تكون مخالفة بقدر ما أنها تحتوي على بعض القصور البسيطة، فالتعامل مع هذا النوع من الحالات يكون بالاستدعاء ولفت النظر وإعطاء الدورات التدريبية، ومن لا يستجب، فإن اللجنة لها صلاحيات بالعزل».