قدم المؤتمر خلال ثلاثة أيام، أكثر من 70 بحثاً، تناول فيها المحاضرون مختلف الأورام التي يواجهها الجراحون والطرق المثلى الحديثة لعلاجها. وشارك فيه 10 متحدثين من داخل المملكة و10 متخصصين عالميين، وتناول في اليوم الأول أورام المريء والمعدة والبنكرياس والكبد. وركز اليوم الثاني للفعاليات العلمية على أورام الرأس والرقبة وكذلك أورام القولون والمستقيم. وعرض البرفيسور جرجوري راندلف من جامعة هارفارد الطرق الحديثة المثلى لتشخيص وعلاج ومتابعة مرضى سرطان الغدة الدرقية، وشرح للحضور الطرق الجراحية المثلى لعلاج هذا السرطان دون إحداث أي عطب للعصب المغذي للحبال الصوتية من واقع خبرته العملية بآلاف الحالات. وأما اليوم الثالث فاستكمل المحاضرون أورام القولون والمستقيم، وبعدها على سرطان الثدي. وركز المتحدثون في هذه الجلسة على أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وكذلك القولون والمستقيم يزيد من نسبة الشفاء، ما يستدعي ضرورة البدء ببرنامج وطني للكشف المبكر. وخلال الجلسة الختامية لسرطان الثدي، استعرض البرفيسور محمد كيشتقار من مستشفى رويال فري بلندن آخر ما استجد في جراحة سرطان الثدي، مثل عدم استئصال الغدد الليمفاوية في الأبط في الحالات التي لا يوجد ورم بالغدة القريبة من الورم (sentinel lymph node) وهذا سيقلل من الإصابة بتورم الذراع الليمفاوي بعد عمليات استئصال الثدي. وكذلك استخدام الإشعاع الموضعي لمنطقة الورم بعد الاستئصال الموضعي لورم الثدي وهذا سيعفي كثيرا من السيدات المصابات من الإشعاع الكلي لمنطقة الثدي بعد الجراحة، وما يترتب على ذلك من مضاعفات موضعية. ثم عرض شريطاً مصوراً لعملية جراحية، حديثة لعلاج المصابات بسرطان الثدي المبكر، تجرى بكثرة في كوريا واليابان ويجريها برفيسور كشتقار في مركزه بلندن وهي استئصال الثدي المصاب بواسطة المنظار الجراحي، ثم الاستعاضة عنه في نفس الوقت أو بعد ذلك بثدي صناعي ويؤدي هذا الى نتائج جمالية ممتازة، وكأن عملية استئصال جراحي لم تتم.