أكد مستثمر عقاري أن عدداً من الشركات العقارية في المملكة غير جاهزة للعمل في التطوير العقاري، بسبب افتقارها إلى الاشتراطات الأساسية للتطوير. وقال نايف السبهان (مدير مجموعة عقارية)، إن المملكة ما زالت في حاجة إلى دخول شركات تطوير أجنبية، حتى تستطيع الشركات المحلية، الاستفادة من إمكاناتها وأفكارها المتطورة، وثقافتها في التطوير العقاري، خصوصاً أن ذلك يحتاج إلى خبرات مدروسة. وأكد أن الكثير من المشاريع السكنية أو التجارية يتم تنفيذها من الشركات المالكة ووفق رؤيتها، من دون الأخذ في الاعتبار المتطلبات الأخرى المتعلقة بالمستفيد من ذلك. ولفت السبهان إلى «أن التطوير منظومة جديدة في سوق العقار، سواء على الدوائر والجهات المعنية بالتطوير أو شركات التطوير المحلية، لذلك لا بد من تكاتف الجهود في العمل على الارتقاء بمفهوم التطوير العقاري من جميع الأطراف». وأوضح أن دخول شركات تطوير عقارية أجنبية إلى السوق السعودية، وعقد شركات متبادلة بينها وبين شركات التطوير العقاري المحلية، «سيسهمان في توسيع مفهوم التطوير والارتقاء به، حتى يصبح بيئة استثمارية جاذبة لجميع الشركات العقارية العالمية». ولفت إلى أن القطاع العقاري في المملكة يحتوي على مشاريع كبيرة، تبلغ قيمتها أكثر من 320 بليون ريال في العام المقبل، وهذه تحتاج جميعها إلى متخصصين في التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة، والتي تعتبر جزءاً من التطوير العقاري بشكل عام.