أكد وزير المالية السعودي محافظ مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن المملكة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن مجموعة البنك الإسلامي تتبنى الكثير من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وأُنشِئ في إطار مجموعة البنك العديد من المؤسسات التي تسعى لتحقيق هذا الهدف، مثل المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص. وشدد على أن البنك الإسلامي للتنمية يعتبر البنك الرائد في مجال إشراك القطاع الخاص في عملياته، إذ بدأ البنك في تمويل التجارة قبل أكثر من ثلاثة عقود، «وبدأنا نلاحظ أخيراً في ظل الأزمة المالية العالمية اعطاء بعض المؤسسات المالية متعددة الأطراف لهذا الجانب المزيد من الاهتمام». جاء ذلك خلال تدشين العساف أمس، منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (ثقة) في مقر المنتدى في جدة، بحضور نخبة من رجال الأعمال ومسؤولي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وأشار إلى أن إنشاء البنك للمنتدى يؤكد حرص مجموعة البنك على الابتكار والتكيف مع حاجات دوله الأعضاء، ومن المتوقع أن يكون وجهة مميزة للخدمة الشاملة لتعامل القطاع الخاص مع مجموعة البنك، وتقديم الخدمات الاستشارية، والتعريف بالفرص المتاحة، ونقل التجارب وتشجيع الشراكات في دولنا الأعضاء. وأوضح أن قطاع الأعمال يستطيع من خلال المنتدى التعرف على الآليات الموجودة لدى البنك والتي تعزز الدور الاجتماعي لقطاع الأعمال، سواء عن طريق المشاركة في صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي وجد لمكافحة الفقر في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، أو من خلال ما يقدمه صندوق الوقف التابع للبنك للمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.ودعا العساف قطاع الأعمال في السعودية والدول الأعضاء الأخرى إلى التواصل مع المنتدى للاستفادة من مجالات التعاون وتعزيز الخبرات. وبين أن الدول الإسلامية تتمتع بالإمكانات وتحتاج إلى من يساعدها في إيجاد المستثمرين، والمنتدى سيكون إضافة قوية للمؤسسات الموجودة في البنك، وكل هذه المنظومة ستؤدي إلى دعم القطاع الخاص في الدول الأعضاء. من جهته، قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي إن فكرة المنتدى انطلقت في لقاء عقد في مقر البنك منتصف العام الماضي، قبيل اندلاع الأزمة العالمية، وسيساعد هذا المنتدى في مواجهة تحديات الأزمة. وأضاف أن هذه المبادرة تترجم توجهات مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، وتتماشى مع نموذج الأعمال المنبثق من روح الإصلاح الجديدة في مجموعة البنك، في اطار رؤية من حيث التركيز على تعبئة الموارد بالشراكات أكثر من الاعتماد على رأسمال البنك في تمويل المشاريع. من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص خالد العبودي إن إنشاء المنتدى يأتي في إطار الدور الريادي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تمويل ودعم الجهود الإنمائية في دولها الأعضاء، ومن المنتظر أن يحقق المنتدى تقارباً أكبر بين المجموعة والقطاع الخاص، آخذاً في الاعتبار الدور المتعاظم الذي يلعبه القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء. وأشار إلى أن المنتدى سيكون بمثابة النافذة التي تطل المجموعة منها على القطاع الخاص، لتوضيح وإبراز المنتجات التمويلية الموجهة للقطاع الخاص، وكذلك الخدمات غير التمويلية مثل ترتيب التمويل الجماعي وإصدار الضمانات والمساعدة في تسهيل الاستثمارات عبر الحدود التي يتقدم بها القطاع الخاص بما يعزز جاذبيتها ويقلل من مخاطرها.