اجتذب مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون في انتخابات الرئاسة الفرنسية عشرات الآف الحاضرين في تجمع انتخابي أمس (الأحد) بهدف الحفاظ على زخم دفعه لغمار المنافسة، بعدما كان خارجها مع اقتراب الجولة الأولى من التصويت الذي يتنافس فيه أربعة مرشحين متقاربي الحظوظ في الاستطلاعات. وتظهر استطلاعات الرأي أن أبرز أربعة مرشحين وهم المستقل إيمانويل ماكرون المنتمي للوسط ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرانسوا فيون وميلينشون على مسافات متقاربة جداً من بعضهما بعضاً قبل التصويت الذي يجرى يوم 23 نيسان (أبريل) بعد تقدم ميلينشون في الأسابيع الماضية. وتتوقع استطلاعات الرأي أن ماكرون سيتغلب على لوبن في جولة الإعادة التي ستجرى في السابع من أيار (مايو) المقبل، وأثار احتمال إجراء الجولة الثانية بين لوبن وميلينشون اللذين اقترحا إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي إذا فشلت محاولاتهم لإعادة هيكلة التكتل قلقًا بين بعض المستثمرين بعد تصويت مفاجئ في بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد العام الماضي. وقال ميلينشون للحشد في مدينة تولوز: «نمثل فرنسا التي تتسم بالجمال والسخاء، والتي تبدأ كل يوم جديد على وعي بشعارنا وهو حرية ومساواة وإخاء». وقال فريق ميلينشون إن 70 ألفاً حضروا فيما تقدر الشرطة المحلية العدد بحوالى 40 ألفاً. وقال الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند لبرنامج تلفزيوني بث أمس إنه سيشعر شخصياً «بالذنب» إذا أصبحت لوبن رئيسة لتأتي بحزب من اليمين المتطرف إلى السلطة في البلاد. وفضل ماكرون المرشح الأوفر حظًا، وهو وزير اقتصاد سابق ومصرفي حاول كسر النمط في السياسة الفرنسية بتأسيس حزب وسطي، أن يقوم بزيارة أمس إلى منطقة في باريس حيث يواجه الناس صعوبات في العثور على مساكن. وعقد فيون الذي يخضع حالياً للتحقيق للاشتباه بإساءة استغلال أموال الدولة، اجتماعاً مع ناخبين كاثوليكيين أول من أمس لكنه لم يعقد مؤتمراً انتخابياً اليوم فيما من المقرر أن يعقد الأربعة مؤتمرات حاشدة اليوم.