بروكسل - أ ف ب - اكد الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة مجدداً امس عزمهما على التحرك لاقامة دولة فلسطينية «تتمتع بالسيادة»، الى جانب اسرائيل، لكنهما لم يلتزما جدولاً زمنياً او الاعتراف بدولة فلسطينية تُعلن من جانب واحد. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، في ختام لقاء في بروكسيل مع الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل، ان «الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ملتزمان العمل في شكل حازم من اجل احراز تقدم نحو السلام الاسرائيلي - الفلسطيني وانشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وتتمتع بالسيادة الى جانب دولة اسرائيل تتمتع بالامن». وأضافت ان «احراز تقدم مُلح امر ضروري» لاخراج عملية السلام من مأزقها. وأوضحت ان على الاطراف ان يأخذوا في المحادثات المستقبلية في الاعتبار «الهواجس المشروعة لامن اسرائيل والتطلعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين». ولم يتطرق بيان آشتون الى مسألة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية. وكان ميتشل، الذي قام هذا الاسبوع بجولة اقليمية جديدة، التقى مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته ان ميتشل اقترح ان يجري مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون محادثات موازية مع الولاياتالمتحدة طوال ستة اسابيع. وفي واشنطن وافق مجلس النواب الاميركي ليل الاربعاء على قرار يدين اي إعلان او اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، ويدافع عن حل تفاوضي للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وتبنى المجلس القرار بينما اعترفت البرازيل والارجنتين والاوروغواي مطلع الشهر الجاري بدولة فلسطينية بحدود 1967. ويؤكد القرار، الذي قدمه الديموقراطي هاورد برمان، مجدداً «الدعم القوي» للمجلس «لحل تفاوضي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني من اجل دولتين الاولى ديموقراطية هي دولة اسرائيل اليهودية والثانية قابلة للاستمرار هي الدولة الديموقراطية الفلسطينية». ويؤكد النص «مجدداً اعتراض المجلس الشديد على اي محاولة لإقامة او السعي الى الاعتراف بدولة فلسطينية خارج اطار اتفاق تفاوضي بين اسرائيل والفلسطينيين». ودعا القرار القادة الفلسطينيين الى «وقف كل الجهود لعرقلة عملية التفاوض» ودعا الحكومات الاجنبية الى «عدم منح اعتراف من هذا النوع».