أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أمس عودة أكثر من 56 ألف عائلة نازحة إلى مناطق متفرقة في الأنبار، بعد تحريرها من «داعش»، فيما دعت السلطات المحلية في صلاح الدين وكركوك إلى التريث في إعادة نازحي بلدة الشرقاط إلى حين استعادتها. وجاء في بيان للوزارة أمس أنه «منذ نيسان (أبريل) الماضي عاد أكثر من 40 ألف و700 عائلة إلى قضاء الرمادي (مركز المحافظة)، وأكثر من 7 آلاف و100 عائلة إلى قضاء هيت، وأكثر من 3 آلاف و700 عائلة إلى قضاء الكرمة» (شرق الفلوجة). وأضافت الوزارة أن «أكثر من ألف و500 عائلة عادت إلى قضاء الرطبة (غرب الأنبار)، وألفين و900 عائلة إلى قضاء الخالدية (شرق الرمادي)»، في حين عادت «ألف و200 عائلة إلى قضاء حديثة، و799 عائلة إلى مناطق النساف والحصى والصقلاوية التابعة لمدينة الفلوجة». وتفيد إحصاءات سابقة للأمم المتحدة بأن أكثر من 90 ألف مدنياً فروا من الرمادي والمناطق المجاورة، بسبب المعارك ضد «داعش» الذي سيطر منذ حزيران (يونيو) 2014، على مركز المحافظة (الرمادي) وخمسة أقضية ونواحي (هيت والكرمة والرطبة والخالدية والصقلاوية). وأعلنت قوات الجيش في بيان أنها «تواصل استقبال النازحين العائدين إلى الفلوجة والمناطق المحيطة بها خلال أيام عيد الأضحى من دون توقف». ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي الجمعة الماضي الوزارات والدوائر والجهات ذات العلاقة بالإسراع في توفير مستلزمات إعادة النازحين إلى الفلوجة بعد تحريرها. كما أعلنت مصادر أمنية عودة الوجبة الأولى إلى قرية الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب (غرب بغداد). وعزا عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي تباطؤ «عودة باقي العائلات إلى مناطقها في عموم الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة، إلى انهيار الخدمات، وانتشار العبوات التي زرعها داعش»، فضلاً عن «سيطرة التنظيم على جزيرة الرمادي». وأوضح أن «الخدمات في المحافظة معدومة تماماً، ما يتطلب تدخلاً دولياً لإعادة إعمار البنى التحتية وإزالة مئات الألغام المنتشرة في الأحياء». وبحث محافظ الأنبار صهيب الراوي أول من أمس، مع وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات نافع أوسي في الدعم الممكن تقديمه للمحافظة، والجهد اللازم لإعادة الاستقرار والإعمار. وفي محافظة صلاح الدين، أكد عضو مجلس المحافظة خالد الخزرجي ل «الحياة» تأجيل عودة النازحين من كركوك». وأردف أن «الإدارة المحلية وافقت على طلب مجلس المحافظة الداعي إلى التريث في إعادة 300 عائلة لجأت إلى المحافظة إلى حين الانتهاء من العمليات العسكرية الخاصة بتحرير ناحية الشرقاط». وأشار الى أن لقاء قريباً سيعقد الأسبوع المقبل بين الإدارتين لترتيب أوضاع نازحي القضاء، إضافة إلى نازحي قضاء بيجي وناحيتي سليمان بك ويثرب.