ريو دي جانيرو - أ ف ب - احتفل المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيميير ببلوغه عامه الثالث بعد المئة، مساء أول من أمس، بتدشين مؤسسة تحمل اسمه في مدينة نيتيروي الواقعة على الجانب الآخر من خليج ريو دي جانيرو، وهي تضم أكبر عدد من أعماله بعد العاصمة برازيليا. وحضر نيميير الذي جلس على كرسي نقال، التدشين برفقة زوجته فيرا لوسيا التي تزوجها وهو في سن الثامنة والتسعين. وقال: «أتى أصدقائي لرؤيتي، إنه أمر جميل وهذه مكافأة على عملي». وصمّم نيميير المبنى الذي يضم مؤسسة أوسكار نيميير بنفسه، وهو على شكل حلزون وتبلغ مساحته 1600 متر مربع. وبلغت كلفة المبنى خمسة ملايين دولار. وستعرض في المؤسسة كل أعمال نيميير من منحوتات ومشاريع ومجسمات أنجزها خلال مسيرته المهنية المستمرة منذ سبعين سنة. والمؤسسة تندرج في إطار «درب نيميير» بمحاذاة خليج ريو الذي يضم سبعة من أعمال المهندس المعماري من متحف ومسرح شعبي ومحطة عبارات... والعمل الأول وهو متحف الفن المعاصر المشهور بتصميمه على شكل مركبة فضائية ويطل على منظر رائع على خليح ريو، دشن العام 1996. ولد نيميير في 15 كانون الأول (ديسمبر) 1907 في ريو دي جانيرو وهو مصمم مدينة برازيليا، فضلاً عن أكثر من 600 مشروع معماري في العالم بأسره. وهو لا يزال يشرف على الكثير من المشاريع من بينها تحديث جادة «سامبودروم» التي تستضيف منذ العام 1984 المسيرات الرائعة لكارنفال المدينة الشهير. ويؤكد نيميير الذي أحدث ثورة في الهندسة المعمارية الحديثة بخطوطه المقوّسة المستوحاة على ما يقول من «جسد المرأة البرازيلية»، انه يتوجه يومياً إلى مشغله بواجهاته الزجاجية الكبيرة قبالة شاطئ كوباغابانا.