افتتح في دمشق أمس مؤتمر «الإخاء الإسلامي - المسيحي» بمشاركة مئات من رجال الدين الإسلامي والمسيحي من 30 دولة عربية وإسلامية بهدف تعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع المسيحيين على البقاء في أوطانهم وعدم الهجرة. وناقش المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف السورية بالتعاون مع الكنائس المسيحية أهمية الإخاء ووحدة الصف الإسلامي والمسيحي في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد التعدد الديني في الشرق والرد على فكرة «صراع الحضارات» التي يطرحها بعض المفكرين الغربيين. كما ناقش المؤتمر مقررات السينودس لأجل الشرق والبلاد العربية. وخاطب مفتي سورية احمد بدر الدين حسون الحضور قائلاً: «عقدنا هذا اللقاء لنعلمكم ما هو تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، اخترنا هذا اللقاء لنقول لا للدولة الدينية والطائفية لا ليهودية فلسطين ولا لأميركا التي قسمت العراق إلى طوائف وتريد أن تقسم السودان إلى شمال وجنوب، مسيحيين وإسلام». وأضاف: «لا تخافوا على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، نحن لم نقتلهم انتم قتلتموهم، الذين قتلوا النصارى في سيدة النجاة هم انفسهم الذين قتلوا أهل الفلوجة». واعتبر نائب الأمين العام ل «حزب الله» نعيم قاسم المؤتمر «لحظة تاريخية حساسة، اذ تعمل أميركا والغرب على استعمار وضرب مناطقنا»، لافتاً إلى «أن شعار العدو واحد ومصيرنا واحد هو الذي يجب أن نركز عليه». وكان لافتاً توجيه الدعوات إلى العديد من كبار رجال وعلماء الدين في العالم، بمن فيهم البطريرك نصرالله صفير في لبنان الذي أوفد ممثلاً عنه، والبابا شنودة الثالث، وشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب الذي اعتذر عن عدم الحضور. وقال بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس اغناطيوس الرابع هزيم: «نحن في سورية لا نخاف، نسمع من بعيد كيف أن بعض الجماعات يذبح واحدهم الآخر» وأكد أن «القصة ليست بين الأديان، لأن الدين هو شخصي والله واحد خالق الجميع».