كشفت مديرة قسم الخدمة الاجتماعية الطبية منسقة العيادات النمائية للتأهيل ضمن المجتمع في بقيق الدكتورة سهى العليوي، عن وجود 165 معوقاً في محافظة بقيق، يتراوح عدد المترددين والمراجعين على العيادات بين 55 إلى 65 شخصاً سنوياً. وأشارت العليوي، إلى إحصائية المرضى خلال نصف السنة الأخيرة، إذ «بلغ عدد الحالات التي اجري عليها بحث اجتماعي ودراسة حالة 52 شخصاً (23 ذكراً و29 أنثى). وقالت: «كانت أسباب دراسة الحالة منوعة بين الحالة المادية والنفسية والاجتماعية المرتبطة في المرض. وكان ذوو الاحتياجات الخاصة 33 حالة. وبلغ عدد مرضى الإقامة الطويلة 17 مريضاً. فيما كان عدد الحالات الخارجة ضد النصح الطبي 158 حالة». وأقامت إدارة مستشفى بقيق والرعاية الصحية الأولية في القطاع معرضاً خاصاً بمناسبة «يوم المعوق العالمي»، و»يوم الخدمة الاجتماعية الطبية والعنف الأسري»، افتتحه محافظ بقيق عبد الرحمن الشهري. وتناول المعرض أنواع الإعاقات المتعددة». وأوضحت العليوي، ل«الحياة»، أن الإعاقة الذهنية هي «الحالة التي تتسم بالقصور في كل من الأداء الوظيفي العقلي والسلوك التكيفي. كما يظهر في المهارات المفاهيمية والاجتماعية والعملية. وينشأ هذا العجز قبل ال18». وأشارت إلى ان الإعاقة الذهنية «تؤثر على الجوانب ذات الأهمية، مثل القدرة على التعلم، والتواصل، والعناية في الذات، والسلوك الاجتماعي والتكيفي والاستقلالي، واللعب، والعمل، وعلى القدرة المهنية والصحة والأمان». مشيرة إلى ان أسباب التخلف العقلي، «تتراوح بين عضوية، وغير عضوية، وان 75 في المئة من الحالات لأسباب غير واضحة». واستعرضت أسباب الإعاقة الذهنية، ومنها «الأمراض المعدية، مثل الزهري، والحصبة الألمانية، والتهاب السحايا، إضافة إلى حالات التسمم، سواءً بالكحول، أو التدخين، أو المواد الاصطناعية المضافة للطعام، أو العقاقير الطبية، أو الرصاص. وكذلك إصابات الرأس المباشرة، ونقص الأوكسجين، سواءً قبل الولاة أو أثناءها، أو بعدها، وأيضاً الاضطرابات الكروموسومية، مثل «متلازمة داون»، والعوامل البيئية الخطرة، مثل إساءة المعاملة والحرمان. وهناك عوامل مرتبطة في مرحلة ما قبل الولادة، مثل صغر حجم الرأس، أو كبره». وتطرقت إلى «الإعاقة الغامضة»، مشيرة إلى شعار «فلنعانقهم على رغم مقاومتهم»، لافتة إلى التوحد، وأسبابه، وكيفيه اكتشاف الحالة، وتشخصيها، ثم تقييمها. والدور العلاجي لكل حالات الإعاقات المتعددة. وتضمن المعرض ركناً خاصاً للخدمة الاجتماعية الطبية والعنف الأسري، لتوعية المجتمع باستخدام مهارات الاختصاصي الاجتماعي، والتوعية في دور الخدمة الاجتماعية الطبية في المنشآت الصحية، وأهميتها، وأهدافها، ومهام ومسؤوليات الاختصاصي الاجتماعي في المجال الصحي المهني. كما ناقش المعرض آثار العنف الأسري، وكيفية مواجهته، وتشخيص الحالات المُعنفة.