استقر النمو الاقتصادي في الصين في الربع الأول من العام الحالي، وفق ما أفادت لجنة التخطيط الصينية أمس، وأظهر استطلاع لوكالة «رويترز» شمل 60 اقتصادياً، توقعوا تسجيل «نمو قوي نسبته 6.8 في المئة. وتُعدّ هذه الوتيرة ذاتها المسجلة في الربع السابق، بفضل استمرار الإنفاق الحكومي على البنية التحتية وازدهار سوق الإسكان. وأشارت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أمس، إلى أن بكين «وافقت على استثمارات أصول ثابتة قيمتها 240.9 بليون يوان (35.04 بليون دولار) في الربع الأول من السنة». وفي مجال الاستيراد، زادت واردات الصين من خام الحديد بنسبة 11 في المئة على أساس سنوي في آذار (مارس) الماضي، لتصل إلى ثاني أعلى مستوى، إذ عزز ثاني أكبر اقتصاد عالمي جهوده لتدبير الموارد من مصادر خارجية متدنية السعر، في ظل ارتفاع كلفة الإنتاج المحلي. ولفتت بيانات الإدارة العامة للجمارك إلى أن واردات خام الحديد بلغت 95.56 مليون طن الشهر الماضي، أي أقل في شكل طفيف عن المستوى القياسي الشهري للواردات المسجل في كانون الأول (ديسمبر) عام 2015 ، عندما بلغت 96.27 مليون طن». وذكرت الجمارك، أن الواردات «نمت في الربع الأول بنسبة 12 في المئة إلى 271 مليون طن»، وهو مستوى قياسي مرتفع على أساس فصلي. وزادت واردات المعادن الصناعية في آذار، إذ تسعى الشركات الصينية إلى التخزين قبل موسم ذروة النشاط الصناعي. وأظهرت البيانات أن الصين «استوردت 430 ألف طن من النحاس ومنتجات النحاس في آذار، وهو أعلى مستوى منذ آذار 2016، وبزيادة 27 في المئة عن الشهر السابق». ويُتوقع «استمرار قوة الواردات في نيسان(أبريل) في ظل قوة نشاط الشركات الصناعية». وفي الربع الأول من العام بكامله، انخفضت واردات النحاس 20 في المئة على أساس سنوي إلى 1.15 مليون طن. وازدادت صادرات الصين من منتجات الألومنيوم إلى 410 آلاف طن في آذار من 260 ألف طن في شباط (فبراير) الماضي. وأفادت بيانات الجمارك، بأن «الفائض التجاري مع الولاياتالمتحدة ارتفع إلى 17.74 بليون دولار في آذار من 10.42 بليون في شباط». وبيّنت الأرقام أن الفائض التجاري للصين مع الولاياتالمتحدة في الربع الأول من العام، بلغ 49.6 بليون دولار في مقابل 50.57 بليون العام السابق». وبدت توقعات الصادرات الصينية لهذه السنة مشرقة بدرجة كبيرة، إذ أظهرت البيانات أن نمو التجارة في آذار تجاوز التوقعات، إضافة إلى النبرة الأقل حدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الصين في الفترة الأخيرة. وذكر مكتب الجمارك أن صادرات الصين «زادت بأسرع وتيرة خلال أكثر من عامين في آذار، إذ قفزت 16.4 في المئة على أساس سنوي، في مؤشر إضافي إلى تحسن الطلب العالمي». وظل معدل نمو الواردات قوياً عند 20.3 في المئة، مدفوعاً بالإقبال الشديد على النفط والنحاس وخام الحديد والفحم وفول الصويا، التي زادت أحجام وارداتها، مقارنة بشباط على رغم المخاوف من زيادة المخزون.