يانغون – أ ب، رويترز، أ ف ب – أحيا أنصار زعيمة المعارضة في ميانمار اونغ سان سو تشي أمس، الذكرى السنوية السادسة لوضعها قيد الإقامة الجبرية، فرفعوا الصلوات كي لا يُحكم عليها بالسجن خلال محاكمتها بحجة إيوائها أميركياً في منزلها وانتهاك قواعد الإقامة الجبرية. واعتبرت سو تشي أن «انتهاكاً أمنياً» ارتكبته السلطات، سمح للأميركي بدخول منزلها، متهمة الادعاء ب «الانحياز». ومع دخول محاكمتها اليوم الثامن، تجمع حوالى 250 شخصاً أمام المقر المتداعي لحزبها «الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية» في يانغون، مطالبين باطلاقها فوراً ومن دون شروط. كما أحيا أنصار سو تشي الذكرى ال19 لفوز حزبهم في الانتخابات الاشتراعية عام 1990، والذي لم يعترف به مطلقاً المجلس العسكري الحاكم في ميانمار. وأمضت زعيمة المعارضة أكثر من 13 من السنوات ال19 الماضية، قيد الإقامة الجبرية في منزلها. وأصدر حزب سو تشي بياناً باسم زعيمة المعارضة تقول فيه إن الاميركي جون يتاو حاول مرة أولى دخول منزلها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، لكنها أبلغت السلطات بذلك عبر طبيبها الخاص، والتي لم تتخذ أي إجراء في هذا الشأن. وأضافت سو تشي انها حاولت إبلاغ السلطات بدخول يتاو منزلها مرة ثانية مطلع الشهر الجاري، لكن طبيبها مُنع من دخول منزلها واعتُقل أكثر من أسبوع. واعتبرت أن «هذا الحادث حصل بسبب خرق أمني (ارتكبته السلطات). لكن أي إجراء حول الأمن لم يُتخذ حتى الآن. ان واقع إنني الجهة الوحيدة الملاحقة قضائياً، يظهر انحياز الادعاء». وأشارت سو تشي الى أن السلطات لم تبلغها يوماً بضرورة الإعلان عن دخول أي شخص منزلها. في واشنطن، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الى «اطلاق سو تشي فوراً ومن دون شروط». وقال إن «الاعتقال المتواصل لاونغ سان سو تشي ووضعها في العزلة ومحاكمتها الاستعراضية المستندة الى اتهامات باطلة، تثير شكوكاً جدية حول إرادة نظام ميانمار في أن يكون عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي».