تسعى الحكومة اليمنية إلى زيادة الاهتمام بمحصول البن وتعزيز إنتاجيته وصادراته، في إطار خطة وطنية لمكافحة الفقر وخلق فرص عمل. وأكّد رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجوّر في افتتاح «المؤتمر الدولي الثاني للبن العربي الطبيعي» الذي تستضيفه صنعاء، أن الحكومة وضعت البن على رأس أولوياتها وخياراتها، لتحسين مصادر دخلها وتشجيع النشاط الزراعي ذات المردود النقدي، على رغم التحديات الكثيرة الطبيعية والبشرية، وفي مقدّمها شح المياه وانصراف المزارعين إلى محاصيل يرون فيها ربحية آنية أكبر. وأكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي المدير التنفيذي ل «الصندوق الاجتماعي للتنمية» عبدالكريم الأرحبي، أن الصندوق يسعى عبر وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر والجهات ذات العلاقة، الى توسيع زراعة البن وتجارته وصناعته وتطويرها، بسبب قدرة هذا المحصول على خلق فرص عمل وتحسين ظروف المعيشة في المناطق الريفية، إضافة إلى كونه سلعة تصدير بامتياز. وتعتمد آلاف الأسر اليمنية على محصول البن لتعزيز دخلها، ويعمل في هذا المجال نحو مليون شخص، بدءاً من زراعته حتى تصديره. وارتفعت كمية إنتاج البن بحسب الإحصاءات الرسمية إلى 17 ألف طن نهاية عام 2006، والقيمة الإجمالية للمحصول المُصدّر 772 مليون ريال يمني. وأفادت بيانات للحكومة اليمنية بأن البن هو السلعة الرئيسة التي يصدّرها اليمن إلى دول العالم بعد النفط،على رغم كل العوائق التي تحيط بإنتاجه وتجارته ويصدر حالياً إلى دول الخليج واليابان والولايات المتحدة وكندا وروسيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وألمانيا وتركيا والهند. وأشارت وثائق حكومية الى أن المساحة الزراعية المخصّصة للبن في أنحاء اليمن تقدر ب33 ألف هكتار، ويزرع في الوديان حيث المناخ الدافئ الرطب وعلى السفوح والمدرّجات الجبلية، على ارتفاعات تتراوح بين 700 متر و2400 متر فوق سطح البحر. وتنتشر زراعة البن في معظم المحافظات اليمنية، وأشهر مناطق زراعته هي بني مطر ويافع وحراز والحيمتين الداخلية والخارجية وبرع وبني حماد وعمران وغيرها. وللبن أشكال وأحجام مختلفة وأنواع وأسماء عدة، نسبة إلى المناطق التي يزرع فيها. ومن أشهر أنواع البن اليمني، المطري واليافعي والحيمي والحرازي، أو الإسماعيلي، والأهجري والمحويتي والبرعي والحمادي والريمي والوصابي والآنسي والعديني والصبري والصعدي.