زوج محتار.. وزوجة اعترفت بعد 15 سنة من الزواج وبعد ثلاثة أطفال بأن التي وقّعت على عقد الزواج شقيقتها «ومش هيّا». هذا الخبر ذكرني بأغنية العندليب الأسمر الراحل عبدالحليم حافظ، ولكن مع اختلاف مواقع بعض الكلمات التي أتوقع أن تكون الزوجة قالتها داخل نفسها فور رؤيتها لأختها توقّع عقد الزواج بالنيابة عنها «ليه هي.. ليه ليه مش أنا»، أو ربما تمتمت الأخت نفسها بالكلمات ذاتها ولكن بصورة سليمة ليه أنا.. ليه ليه ما تكون هيا؟! وربما يكون المأذون أصلاً لا فات جنبهما ولا فكّر يفوت جنبهما ليرى بأم عينه الزوجة نفسها توقّع على عقد الزواج. بالطبع لا نعلم الظروف التي جعلت الشقيقة «تتلقف» وتوقّع على عقد زواج لا يخصها، مثل جهالتنا التامة وقلة حيلتنا وغضبنا الشديد الذي سيتلاشى بعد أيام ليكمن ثم يعود بعد معرفتنا بقصة جديدة ونحن نردد لماذا تفوت علينا هذه القصص كثيراً لنختم الله يرحمك يا عبدالحليم يا حافظ... القضية الجديدة حدثت في المدينةالمنورة، حيث طالب زوج أخت إحدى السيدات بتفريق زوجين على سنة الله ورسوله ولديهما ابنة في عمر الزهور لأن نسب «عديله» لا يروق له ولا يتناسب مع مكانته القبلية، وعندما رفض إخوان الزوجتين ذلك قام بتطليق زوجته وتشريد أطفاله بسبب «أمر لا يخصه»، الغريب أن رافع القضية كما ذكر الخبر متعلّم وربما يكون أكاديمياً، ولكن الأغرب هو قبول المحكمة بدعوى مثل هذه تعيدنا إلى حظيرة الجهل ونحن جميعاً من صلب آدم الذي هو من تراب. لماذا يتم قبول هذه الدعاوى ولصالح من؟ ألا ترون معي أن الموضوع أصبح وسيلة للانتقام وفرض الرأي بالقوة، مما يشكّل عنفاً على الأطفال والزوجة التي هدم بيتها بلا مبرر.. «إلى متى»؟ هذا فقط سؤالي الذي سأغادر وأتركه لكم! - تحوّل الضحية إلى جانٍ بعد 17 يوماً من الطعن بمقص الأظافر على رغم أننا كمجتمع «مازال يطالب بمعايير النصح والأمر بالمعروف ومعرفة إجراءات النهي عن المنكر»، وتضاءلت فرحتنا كثيراً بل توارت خجلاً عندما سمعنا أن الضحية انقلب إلى جانٍ، وأنه موقوف لأن «خشم الطاعن بعد 17 يوماً» ظهر فجأة أنه مكسور! وأخشى أن الجاني الحالي سبب المشكلة يردد بينه وبين نفسه الآن من التوقيف «يا ريتك يا هيئة ما فوووتِ جنبنا ولا شفتِ عينيها التي تسببت في تعطيل حياة أسرة مستقرة كانت تتسوّق مثل أي كائن حي في المجتمعات الأخرى». لم تظهر بعد نتائج التحقيقات في شكوى الشاب الذي ذهب يفطر فتعرّض للضرب و«البهدلة» وتمزيق الملابس لأنه «متهم بأنه كان يعاكس»، ولأنه رفض أن يترجّل من سيارته من دون تهمة مثبتة، لن نستبق الأحداث، وسنترك الأمر للتحقيقات. لذلك أقترح أن يتم تثبيت كاميرات ملحقة ببطاقات تعريف رجال الهيئة حتى نعود لها لاحقاً لنعرف لماذا هم دائماً مظلومون؟! [email protected]