حذرت كوريا الشمالية من هجوم نووي على الولاياتالمتحدة «إذا ظهر أي مؤشر إلى ضربة استباقية أميركية»، مع اقتراب مجموعة قتالية تابعة للبحرية الأميركية تقودها حاملة الطائرات «كارل فينسون» من غرب المحيط الهادئ القريب من شبه الجزيرة الكورية، واكتساب الحديث عن عمل عسكري للولايات المتحدة صدقية، إثر ضرباتها الصاروخية التي استهدفت سورية الأسبوع الماضي. وقبل ساعات من استقبالها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أبدت موسكو قلقها البالغ من إمكان أن تقرر الولاياتالمتحدة تنفيذ عمل عسكري أحادي ضد كوريا الشمالية، والذي «قد لا يتماشى مع الالتزامات الجماعية بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، والتي تدعمها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». ومع عدم استبعاد تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، وهو ما دأبت على فعله بالتزامن مع إحياء ذكرى ميلاد مؤسس النظام كيم إيل سونغ الأب والتي تصادف السبت المقبل، أفادت صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية الرسمية بأن البلاد «مستعدة للرد على أي عدوان تشنه الولاياتالمتحدة». وزادت: «يراقب جيشنا الثوري القوي عن كثب كل خطوة تتخذها العناصر المعادية، ورؤيتنا النووية تركز على القواعد الأميركية الغازية، ليس فقط في كوريا الجنوبية وساحة العمليات في المحيط الهادئ، بل أيضاً داخل أراضي الولاياتالمتحدة». ووجه الرئيس السوري بشار الأسد رسالة تهنئة بمناسبة ذكرى ميلاد كيم الأب، منتقداً «السياسة التوسعية للقوى الكبرى». وأوردت وكالة «تاس» للأنباء الروسية أن «البلدين الصديقين يحتفلان بهذه المناسبة في وقت يخوضان حرباً على طموحات القوى الكبرى لإخضاع كل الدول لسياسات التوسع والهيمنة التي تنتهجها، وحرمانها من حقها في تقرير المصير». إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن تحرك المجموعة القتالية الأميركية قرب شبه الجزيرة الكورية «أظهر أن التحركات الأميركية المتهورة للغزو بلغت مرحلة خطرة». وقال ناطق باسمها: «لن نتوسل السلام أبداً، وسننفذ أقسى عمل مضاد ضد المستفزين للدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح، ومواصلة سلوك الطريق الذي اخترناه». وفي سيول، حذر القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي هوانغ كيو من «استفزازات أكبر» للشمال مع حلول مناسبات مختلفة، وبينها اجتماع مجلس الشعب الأعلى (البرلمان) الذي عقد أمس إحدى جلستيه السنويتين اللتين تشهدان إعلان تعيينات كبيرة، وإقرار أهداف السياسة الوطنية. وأمر هوانغ الجيش بتكثيف المراقبة وضمان الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الولاياتالمتحدة. لكن وزارة الدفاع طالبت بتوخي الحذر من «المبالغة في تقويم الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية». على صعيد آخر، أعادت الصين 12 سفينة شحن كورية شمالية إلى مركز انطلاقها من ميناء نامبو على الساحل الغربي لكوريا الشمالية، بعدما أمرت شركاتها بعدم تسلم حمولة هذه السفن من الفحم الذي استوردته من الدولة المعزولة. وأوضحت مصادر تجارية أن إدارة الجمارك الصينية أصدرت في 7 نيسان (أبريل) أمراً رسمياً بإعادة الشركات التجارية شحناتها من الفحم من كوريا الشمالية، وهو اليوم ذاته للمحادثات التي عقدها الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ مع كوريا الشمالية في فلوريدا.