كشف رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد بن عبدالله السالم عن مرجعية تاريخية لهذه اللغة أو ما يدخل ضمن المفهوم ذاته، وقال: «استخدام الحروف العربية بلغةٍ أُخرى بدأت مع بداية الاستشراق؛ لأن المستشرق الذي لا يعرف اللغة العربية يكتب حروفها بلغة أخرى كمثل كتابة (أنا) بهذا الشكل (ana). «وليست هذه خاصةً بالشباب - وإن انتهجوها – موضحاً أن طريقة الكتابة هذه تعرف ب «Transletteration». وعما إذا كانت التقنية والإنترنت ذات علاقة بهذا، أشار السالم إلى علاقة محتملة عبر استبدال الأرقام اللاتينية بالحروف «إذ من الممكن أن يكون ذلك تجاذباً مع إحلال الأرقام محل الحروف في الجهاز الداخلي للكومبيوتر، وبالتالي حدث هذا التأثير انجراراً وراء المبرمجين». ونفى أن استخدامها جاء بناء على قصور في اللغة العربية «اللغة التي تتميز بظواهر الإثراء اللغوي كالنحت والترادف والتضاد والاشتقاق لا يمكن ان تقف عاجزة امام التغيرات. وحول أثر هذه اللغة المستحدثة في مستقبل اللغة العربية، حذر السالم من زيادة المسافة بين الخطابة والكتابة باللغة العربية لدى الأجيال الحالية واللاحقة، «لكنها لن تؤثر في اللغة نفسها، لأن اللغة العربية محفوظة بحفظ القرآن الكريم، وهذا الإرث الكبير من التراث العربي الضخم».