أقرت بغداد وقيادة «التحالف الدولي» بصعوبات تواجه معركة استعادة الشطر الغربي من الموصل، على رغم أنها «تقترب من الحسم»، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب إنجاز ثلثي مهماته ويواصل تقدمه البطيء، وتتعثر قوات الشرطة الاتحادية عند المدينة القديمة. وعلى رغم سيطرة القوات المشتركة على نحو 60 في المئة من الشطر للموصل فإنها ما زالت تواجه معضلة في فتح ممرات آمنة لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، فقد نجح «داعش» في وقف تقدم قوات الشرطة الاتحادية من الجهة الجنوبية والمحاور المحيطة بها من جهة باب الطوب شرقاً وقضيب البان غربا، وقرب كراج بغداد في منطقة باب الجديد، ويعتمد التنظيم على وحدات من القناصة والهجمات الانتحارية المفاجئة. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن «الانتصار على داعش مضمون لكن ما زالت أمامنا تحديات كبيرة وخطيرة، والعدو يتخذ المدنيين دروعاً بشرية ليحقق نقطة انتصار واحدة على الأرض». ورجح الناطق باسم «التحالف الدولي» جون دوريان أن تتم «استعادة الموصل بالكامل خلال الأسابيع المقبلة، على رغم أن القوات العراقية تخوض معركة صعبة». إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في التحالف قوله إنه «أوقف الهجوم موقتاً» لمعالجة العقبات التي تواجه إجلاء المدنيين «الذين يتعرضون للقتل أثناء محاولتهم الفرار». وبث «داعش» مساء أول من أمس شريط فيديو في عنوان «موكب النور 2» يظهر فيه عدد من الانتحاريين وأغلبهم من عناصره المحليين وكبار السن، ومشاهد من العمليات التي نفذها ضد القوات العراقية، وتحدث «والي دمشق» السابق أبو اليمان الأردني أحد قادة التنظيم البارزين». وتشكل كثافة المدنيين عقبة رئيسة في تعثر القوات المهاجمة لعدم استخدامها الأسلحة الثقيلة، وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قواته تمكنت من قتل قياديين من «داعش» في منطقة الخوصر. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن قوات النخبة أنجزت ثلثي المهام الموكلة إليها في الجانب الأيمن، بعد أن حررت 28 حياً من أصل ثمانية وثلاثين، وحققت التماس مع الرتل الغربي من جهة حي التنك بعد أن حررت حي المطاحن بشكل كامل وثلثي حي اليرموك أخيراً». من جهة أخرى، أكدت المنظمة الدولية للهجرة نزوح أكثر من 320 ألف مدني من الشطر الغربي للموصل منذ انطلاق المعركة، وسجلت زيادة في وتيرة النزوح بمقدار 18 ألفاً خلال أسبوع. وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أمس، أن «قوات اللواء الرابع قصفت عناصر داعش في قرية الحمرة قرب تلعفر، ما أدى إلى إحراق 10 سيارات محملة عتاداً وقتل من فيها»، وأكدت «إسقاط طائرة مسيرة للعصابات في منقطة بادوش المحررة غرب الموصل».