اعلنت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان أن السماح لقس اميركي خطط لاحراق نسخ من المصحف الشريف بزيارة المملكة المتحدة بدعوة من جماعة يمينية متشددة، يلسط الأضواء على المعايير المزدوجة لسياسة الاستبعاد التي تنتهجها وزارة الداخلية. وادانت اللجنة في بيان اليوم الاثنين "فشل وزيرة الداخلية (تريزا ماي) في منع القس تيري جونز من دخول المملكة المتحدة والذي اثار غضباً دولياً بسبب دعوته إلى احراق نسخ من المصحف الشريف تزامناً مع الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من أيلول'سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة"، واعتبرت أن تصريحاته وممارساته "لا تعزز سوى الحقد والكراهية ضد المسلمين في الغرب فقط، لكنها تعرّض للخطر أيضاً حياة القوات الغربية في افغانستان والعراق". وقالت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان إنها "تفاجأت لعدم استبعاد القس جونز من دخول المملكة المتحدة من قبل بسبب تصرفاته التي تندرج ضمن اطار السلوك غير المقبول في السياسة الرسمية لوزارة الداخلية البريطانية، ولاحظت أنه آخر واعظ كراهية يحاول دخول المملكة المتحدة بعد الحاخام الاميركي ناحوم شيفرن الذي زارها للتحدث أمام مسيرة نظمتها الجماعة اليمينية المتشددة رابطة الدفاع الانكليزية في تشرين الأول'اكتوبر الماضي ووصف فيها المسلمين بأنهم كلاب". واعربت اللجنة عن قلقها "إزار المعايير المزدوجة في تنفيذ وزارة الخارجية البريطانية سياسة الاستبعاد والتي تم بموجبها منع قادة مسلمين مثل ذاكر نايك والإمام محمد العاصي وغازي حسين أحمد من دخول المملكة المتحدة بتهم الترويج للكراهية الدينية، والسماح لافراد مثل شيفرن وجونز بالدخول إلى بريطانيا". وقال مسعود شجرة رئيس اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان "ما يثير القلق العميق أن وزارة الداخلية تستبعد الدعاة المسلمين وتسمح للقساوسة والحاخامات بدخول المملكة المتحدة رغم أن هدفهم الوحيد من وراء ذلك هو اثارة الكراهية ضد المسلمين". وتقول رابطة الدفاع الانكليزية اليمينية المتطرفة في صفحتها على موقع فيسبوك إن المسيرة التي ستنظمها في مدينة لوتون يوم الخامس من شباط'فبراير المقبل "ستكون الأكبر من نوعها وسيشارك فيها القس جونز للتحدث ضد شرور الاسلام".