تردد دوي إطلاق نار كثيف في مدينة واو في جنوب السودان وقال سكان إن مسلحين موالين للحكومة يتنقلون من منزل إلى منزل بحثاً عن أعضاء في جماعات عرقية أخرى. وقال سكان عبر الهاتف إن الشوارع مهجورة وإن غالبية السكان المحليين آثروا البقاء في منازلهم. ولم يرد تعليق من الحكومة وقال مسؤولون من الأممالمتحدة إنهم يراقبون الموقف من دون الإدلاء بتفاصيل أخرى. وتقع واو في شمال غربي البلاد. وقال واحد من السكان طلب عدم ذكر اسمه إن «ميليشيات مسلحة تنتقل من منزل إلى منزل... إنها حملة قمع عرقية يدعمها رعاة بقر ومدنيون مسلحون من قبيلة الدنكا... أنا مختبئ الآن». وقال آخر إنه فر من هجوم سقط فيه كثير من القتلى من بينهم ابن عم له. ووصف الاثنان عمليات تفتيش يقوم بها أفراد ينتمون لقبائل «الدنكا» التي ينتمي لها رئيس البلاد بحثاً عن أي أشخاص ينتمون لقبيلتي «لوو» و«فرتيت» المحليتين. وانزلقت جنوب السودان إلى حرب أهلية في العام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير نائبه في ذلك الوقت رياك مشار المنتمي إلى قبائل «النوير». ومنذ ذلك الوقت والقتال يقسم البلاد المنتجة للنفط وفقاً لانتماءات عرقية وتسبب في ظهور فصائل مسلحة عدة. وقال ساكن آخر إن جنوداً أغلقوا طريقاً يؤدي إلى مخيم لسكن المدنيين تحميه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ولجأ أكثر من 200 ألف شخص إلى مواقع مماثلة في أنحاء البلاد بعد شيوع عمليات قتل على أساس عرقي الكثير منها على يد جنود. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة دانييل ديكنسون «نحن على علم بالموقف في المدينة ونراقبه».