أطلقت وزارة التربية والتعليم أمس (الأحد) أول برامجها الإلكترونية التسعة الهادفة منها إلى الاستغناء الكامل عن التعاملات الورقية (مشروع الإدارة التربوية) داخل إداراتها التعليمية المختلفة، وإحلال التقنية والبرامج الرقمية بدلاً منها، في إشارة منها إلى تطبيق الإستراتيجيات الخاصة بتسريع العمل وتوثيقه في الإدارات والاستفادة من الميدان التربوي قدر الإمكان. واختارت «الوزارة» إدارة تعليم محافظة جدة لإطلاق مشروعها الأول «الإدارة التربوية» ضمن سلسلة مشاريع تقنية ستبدأ في العمل بها خلال الفترة القليلة المقبلة من أهمها مشاريع «فارس» و «أساس» إلى جانب سبعة أخرى ستدفع بها إلى حياض العمل داخل الميدان التربوي قريباً. ووقعت إدارة تعليم جدة أمس اتفاق شراكة بينها وبين الإدارة العامة لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بعد اختيار عدد من مدارسها بهدف تطبيق هذا البرنامج على تلك المدارس خلال الفترة المقبلة وسط حضور عدد من القيادات التعليمية في الوزارة وتعليم المحافظة الساحلية. وفي هذا الصدد، أكد المشرف العام على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم الدكتور جار الله الغامدي أن هذا المشروع يمثل انطلاقة جديدة نحو إكمال الإدارة الإلكترونية في مدارس التعليم العام، مشيراً إلى أن تطبيقه سيتم على مراحل لتغطية 33 ألف مدرسة، في الوقت الذي خصصت فيه المرحلة الأولى للمدارس الريادية التي تمثل فيها «تعليم جدة» خير بيئة يمكن أن ينطلق فيها المشروع لتميز مدارسها وريادتها في هذا الجانب. من جانبه، قال المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي: «إن المرحلة التي وصلتها مدارس جدة في تعاملاتها الإلكترونية تشعرنا بضرورة مضاعفة العمل لمواكبة متغيرات المعرفة ومواصلة التقدم في التطور التقني بمعاملاتها كافة»، مضيفاً أن مديري مدارس جدة على قدر كبير من التميز، ومشدداً على أن المدارس المختارة ستكون نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. بدوره، أوضح مدير إدارة تقنية المعلومات في تعليم جدة حسين باجندوح أنه تم اختيار 36 مدرسة في جدة لتطبيق هذا المشروع النوعي، إذ سينفذ في خمس مدارس ابتدائية و14 مدرسة متوسطة و17 مدرسة ثانوية. عقب ذلك، تولى مدير مشروع الإدارة التربوية محمد بنون تقديم عرض عن انطلاق المرحلة الأولى قبيل مشاهدة الجميع عرضاً عن تميز «تعليم جدة» في التعاملات الإلكترونية قدمه عبدالله السليمان. وأشار بنون إلى أن المشروع سيسهم في منح مديري المدارس المزيد من التسهيلات في تعاملاتهم وتواصلهم مع إدارة التعليم إلى جانب مرونة التفاعل مع البرامج الجديدة وتفعيل المشاريع كافة وتطبيقها. وكانت «الحياة» أشارت في عددها أمس (الأحد) إلى إطلاق تسعة مشاريع رقمية جديدة ستدفع بها قريباً إدارة تعليم جدة إلى حياضها للعمل بها داخل إداراتها المختلفة للبنين أو البنات، بغية تطويع يد التقنية داخل هذه الإدارات وتحويل جميع تعاملاتها الورقية التي كانت تعتمد عليها في السابق إلى تعاملات إلكترونية بحتة.