أطلقت وزارة الصحة السعودية أمس فعاليات لمناسبة يوم الصحة العالمي، الذي يقام هذا العام لموضوع: «دعونا نتحدّث»، وذلك بشعار «لنتحدث»، لمواجهة الاكتئاب الذي يعاني منه 350 مليون شخص حول العالم، فيما لم تصدر إحصاءات محلية توثق عدد المصابين بهذا المرض، الذي يدفع ضحاياه إلى الانتحار. وشددت وزارة الصحة السعودية على جميع منشآتها بتفعيل المناسبة، وعدت هذا اليوم، الذي يوافق تاريخ تأسيس منظمة الصحة العالمية، «فرصة فريدة من نوعها لتكثيف جهود العمل والتركيز على موضوع صحي محدد يهم الناس في أنحاء العالم أجمع»، مشيرة إلى أن الاكتئاب يؤثر في الأفراد في مختلف الأعمار، ويسبب لهم ألماً نفسياً، ويضعف قدرتهم على القيام بأبسط المهمات اليومية، ويظهر الأثر السلبي لذلك في شتى مناحي الحياة. وأوضحت «الصحة» أن هذا المرض «يخلّف أحياناً عواقب مدمرة على علاقاتهم مع أسرهم وأصدقائهم وقدرتهم على كسب لقمة العيش. ويمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار»، مبينة أنه الآن «السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً». وذكرت أنه يمكن الوقاية من الاكتئاب وأيضاً علاجه، ويساعد فهم المريض وفهم السبل الكفيلة بالوقاية منه وعلاجه في التقليل من الوصم الناجم عن الإصابة به، ويفضي إلى زيادة عدد من يسعون من المصابين به إلى الحصول على المساعدة في التعافي منه. وبينت الإدارة العامة لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي أنه لا توجد وسيلة مضمونة لمنع الاكتئاب، وذلك لأنه مرض تتداخل فيه عوامل بيولوجية وسلوكية، إلا أنها أشارت إلى خطوات يمكن من خلالها تقليل احتماله، والمساعدة في تشخيصه والتعامل معه في مراحله الأولية، منها ممارسة الرياضة والتمتع بالنشاط، والابتعاد عن الخمر، والمحافظة على شبكة اجتماعية داعمة من الأصدقاء والعائلة، وخصوصاً في أوقات الأزمات، ومعرفة معلومات كافية وموثوقة عن الاكتئاب، وخصوصاً إذا كنت من الفئة المعرضة له، والتعامل مع الضغط بحذر وتقليله. يذكر أن الاكتئاب اضطراب نفسي شائع، ويعد سبباً جوهرياً من أسباب عجز الأفراد في أنحاء العالم، ويسهم في شكل رئيس في زيادة العبء العالمي الإجمالي للإصابة بالأمراض، وتفوق نسبة المصابين بالاكتئاب من النساء الرجال. وتتلخص أهداف اليوم العالمي في ضرورة تعزيز الصحة النفسية والحث على الحوار بين أفراد المجتمع وتثقيف المجتمع بمرض الاكتئاب، للمساعدة في الاكتشاف الباكر له والحصول على العلاج في أسرع وقت، إضافة إلى نشر الوعي في حقوق من يعاني من اضطرابات نفسية، وعلى وجه الخصوص الاكتئاب، وما له من المجتمع.