دعت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية والفقيرة إلى تخصيص مزيدٍ من الاستثمارات في مجال رعاية الصحة النفسية، لاسيما خلال الأزمات الاقتصادية التي ترفع من معدلات الإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار. ويعاني 10% من سكان العالم من اضطرابات تتعلق بالصحة النفسية، لكن 1% فقط من العاملين في مجال العلاج النفسي عالمياً يتولون علاج مثل هذه الأمراض، التي لا تزال تمثِّل وصمة عار للمصابين بها. ووصف مدير إدارة الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، الدكتور شيخار ساكسينا، الموارد المخصصة للصحة النفسية سواءً كانت مالية أو بشرية بأنها لا تزال محدودة بشكل كبير في شتى أرجاء العالم. وأكد أن الحاجة لخدمات الصحة النفسية تزداد في البلدان التي تعصف بها الحروب أو تجتاحها الكوارث الطبيعية أو تشهد تحديات اجتماعية واقتصادية تزداد فيها مخاطر انتشار مشكلات الصحة النفسية. ولفت ساكسينا، خلال مؤتمر صحفي أمس الأول في جنيف، إلى ازدياد ملموس في معدلات الإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار في البلدان التي تعاني من التدهورالاقتصادي.