تواصل القوات العراقية تقدمها بحذر في أحياء الموصل القديمة، متجنبة وقوع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وقتلت طائرات التحالف الدولي خمسة من قادة «داعش» الأجانب وآخر عراقياً، فيما طالبت محافظتا صلاح الدين وديالى بتعزيز قوات الأمن، وسط تكثيف التنظيم هجماته على المناطق المحررة فيهما. وبدأت محافظات الجنوب حفر خنادق عند حدودها الإدارية لمنع الإرهابيين من اختراقها (للمزيد). ونجحت قطعات الجيش أمس في استعادة قرية الريحانة في الجانب الأيمن للموصل، وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق عبد الأمير يارالله في بيان، أن «للقرية أهمية استراتيجية». إلى ذلك، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «قتل القيادي في داعش أبو ماريا الروسي، مسؤول المنتجات النفطية، واثنين من معاونيه». وألقت الطائرات العراقية مئات آلاف المنشورات في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم في نواحٍ متفرقة من العراق أعلنت «خلية الإعلام الحربي» أنها «تضمنت تعليماتٍ وتوصيات للمواطنين بالبقاء في المنازل والابتعاد من مواقع داعش المعروفة التي ستكون أهدافاً للطائرات». وفي بيان آخر، أكدت الخلية أن غارة للتحالف الدولي قتلت أمس ستة من قادة «داعش» في الجانب الأيمن للموصل، هم: المسؤول العسكري لجند الخلافة (سوري)، ومسؤول كتيبة الانغماسيين (باكستاني)، ومسؤول المضافات (سوري) المسؤول الأمني (تركي) ومسؤول نقل المهاجرين (مغربي)، ومسؤول التفخيخ (عراقي)». ومع تجدد نشاط خلايا «داعش» النائمة وتنفيذها سلسلة هجمات في المناطق التي تمت استعادتها، طالب مسؤولون في محافظتي صلاح الدين وديالى الحكومة بتعزيز قواتهما الأمنية. وكان التنظيم شن هجوماً أمس على ناحية الصينية في صلاح الدين بعد أيام من خوض مسلحيه اشتباكات داخل مدينة تكريت، كما شن هجوماً آخر استهدف نقاط تفتيش في منطقة حوض حمرين، شمال شرقي بعقوبة. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم الجبارة ل «الحياة»، إن «اشتباكات عنيفة جرت بين مسلحي التنظيم وقوات الحشد الشعبي، شارك فيها الطيران العراقي». وأكد المحافظ أحمد الجبوري أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإرسال فوجين لحماية المحافظة، وقال إن «سبعة انتحاريين يرتدون الزي العسكري تسللوا من قضاء الحويجة إلى قريتي المزرعة والبوطعمة شمال تكريت، وتمكنت قوات الأمن وجهاز مكافحة الإرهاب من قتل جميع الانتحاريين». من جهة أخرى، بدأت قيادة العمليات في الفرات الأوسط حفر خندق وإنشاء ساتر ترابي في محافظتي النجف وكربلاء، بناءً على أوامر وزارة الدفاع، وأعلنت محافظة المثنى أنها ستبدأ حفر خندق محاذ للصحراء الجنوبية- الغربية. وأوضحت أن «حفر الخندق وإنشاء الساتر على طول الحدود مع محافظات الجنوب وصولاً إلى الأنبار وصحراء النجف وبادية السماوة، هدفه تأمين المناسبات الدينية وحماية أرواح المواطنين ومنع أي عملية تسلل للأشخاص والعربات إلا من خلال الطرق الرئيسية النظامية المعززة بالسيطرات الأمنية».