بدأت قيادة العمليات في الفرات الأوسط حفر خندق وإنشاء ساتر ترابي حول مناطق عملها في محافظتي النجف وكربلاء، بناءً على أوامر وزارة الدفاع، وأعلنت محافظة المثنى أنها ستبدأ بحفر خندق محاذٍ للصحراء الجنوبية - الغربية. وأفادت وزارة الدفاع في بيان ب «البدء بحفر الخندق وإنشاء الساتر على طول الحدود الفاصلة بين قيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة عمليات بابل مروراً بالحدود مع قيادة عمليات الأنبار وبحيرة الرزازة وصحراء النجف والحدود الفاصلة مع بادية السماوة» وأشارت الى أن «أهمية ذلك تكمن في تأمين قاطع مسؤولية عمليات الفرات الأوسط والمناسبات الدينية وحماية أرواح المواطنين ومنع أي عملية تسلل للأشخاص والعجلات ولا يسمح لها بالمرور إلا من خلال الطرق الرئيسية والنظامية المعززة بالسيطرات الأمنية». وأوضحت أن «هذه الخطوة التي تنفذها قيادة عمليات الفرات الأوسط توفر الحاجة إلى أعداد كبيرة من القطعات العسكرية المنتشرة على طول هذه المسافة». وأكد اللواء الركن قيس خلف، قائد عمليات الفرات الأوسط، ل «الحياة» أن «القيادة عملت على زيادة التنسيق مع باقي قيادات العمليات في بابل والرافدين وغيرهما، لتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب في هذا الوقت الذي قد يشهد استغلال الإرهابيين الفجوات والمناطق المفتوحة». وتابع أن «القيادة عملت على إحداث منظومة جديدة لرد الأخطار المحدقة بمناطق عملها، لذلك أنشأنا ساتراً ترابياً وحفرنا خندقاً عند حدود المحافظات التي نعمل فيها، تبعاً للمنطقة المراد تأمينها، ففي بعضها موانع طبيعية للصد مثل منطقة بحيرة الرزازة». ونفى أن تؤثر هذه التدابير في الحدود الإدارية للمحافظات، مشيراً الى أن «هذه الإجراءات لا تؤدي إلى التقسيم أو تثبيت علامات حدودية جديدة ولا تتسبب في عرقلة سير المركبات وحركة المواطنين بل إنها موانع أمنية تزول بزوال الأخطار». وزاد أن «الإرهاب يعمل على فتح جبهات جديدة بعد خسارته الكثير في شمال العراق».