تنطلق غداً فعاليات معرض الرياض الدولي لتطوير المدن الاستثماري العقاري - سيتي سكيب الرياض 2010، ولمدة ثلاثة أيام، ويقام على هامش المعرض سلسلة من الفعاليات المتخصصة التي توفر منصة تفاعلية مناسبة لرواد قطاع العقارات وأبرز رجال الأعمال، وذلك للاطلاع على أهم الاتجاهات السائدة ومتابعة تطور المشاريع الجديدة ودعم الرؤية التنموية الرائدة المتمثلة في «الرياضالجديدة». وتشتمل الفعاليات على طاولات المستثمر المستديرة، والتي ستستمر طوال أيام الحدث، إضافة إلى مؤتمر الرياض الدولي لتطوير المدن الاستثماري العقاري، الذي سيعقد على مدى يومي 12 و13 كانون الأول (ديسمبر). وقال مدير معرض «سيتي سكيب الرياض» ديب مرواها، إن الرياض تستضيف هذا الحدث الشامل الذي يتمحور حول واقع الاستثمار والتطوير العقاري في العاصمة السعودية، لتوفر بذلك منصة خاصة لكبار المستثمرين ورواد قطاع العقارات ورجال الأعمال المعنيين بالتطوير الحضري لتوظيف إمكانات النمو الهائلة المتاحة ضمن السوق العقارية المحلية. وأوضح أن المحفظة الواسعة والمتنوعة من مشاريع التطوير العقاري التي يجري تنفيذها في مختلف أنحاء المدينة تؤكد النمو المتسارع الذي تشهده الرياض في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانتها كمركز تجاري وترفيهي واستثماري رائد في المنطقة، مشيراً إلى أن النجاح الملحوظ الذي حققه «سيتي سكيب جدة» في حزيران (يونيو) الماضي، أسهم إلى حدّ كبير في تعزيز الاهتمام الكبير ب«سيتي سكيب الرياض» الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى، لذا فإننا نتوقع حضوراً واسعاً. وأضاف مدير المعرض أنه سيتم خلال أيام الحدث استعراض مجموعة شاملة من الخدمات والمنتجات الخاصة بأكثر من 50 شركة عقارية محلية ودولية للاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة من خلال شبكة «سيتي سكيب» العالمية التي تضم ما يزيد على 350 ألف مستثمر وخبير متخصص في القطاع العقاري، كما سيوفر المعرض فرصاً تفاعلية بمشاركة 40 متحدثاً من أبرز الخبراء الإقليميين والدوليين إلى جانب ما يزيد على 150 وفداً. وتوقع مرواها أن يتم خلال معرض «سيتي سكيب الرياض» طرح نحو 1.1 مليون متر مربع من المساحات المكتبية الإضافية في الرياض خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن مشروع التطوير الأبرز في العاصمة السعودية يتمثل في مركز الملك عبدالله المالي وهو مشروع يتكلف 37.5 بليون ريال، ويضم مجمعات سكنية وتعليمية ورياضية وثقافية وتجارية إلى جانب المراكز المالية، وبرج مكتبي مكون من 40 طابقاً، والذي يندرج ضمن خطة «الرياضالجديدة». كما يعتبر أيضاً مشروع توسعة وتجديد محافظة الرياض البالغة قيمته 15 مليون ريال أحد مشاريع التطوير العقاري الرائدة في المملكة، وتشير التوقعات إلى أنّ المساحات التجارية في العاصمة ستشهد اتساعاً ملحوظاً خلال السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة بالتزامن مع تطبيق رؤية «الرياضالجديدة». وشدد على أن القطاع العقاري السعودي سيواصل الاستفادة من فرص النمو المتاحة في المملكة باعتبارها وجهة رائدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط، إذ تشير تقارير متخصصة إلى أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية بلغت 135 بليون ريال في العام الماضي، لتحتل بذلك المرتبة الثامنة ضمن قائمة أفضل وجهات الاستثمارات الأجنبية المباشرة للعام 2009. ولفت إلى أن «سيتي سكيب الرياض 2010» سيسلط الضوء على الفرص التنموية الكبيرة الناجمة عن التحول المتسارع والتطور الحضري المطّرد الذي تشهده العاصمة السعودية.