عقدت محافظات الفرات الاوسط (النجف، وكربلاء، والحلة، والديوانية، والسماوة) مؤتمراً أمنياً في النجف لتنسيق خططها الأمنية، تحسباً لاستغلال المسلحين الفراغ السياسي وشن هجمات مسلحة في المحفاظات الوسطى والجنوبية التي تعد امنة نسبياً. وقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة ايدن خالد ان «المؤتمر يهدف الى كيفية تسلم الملف الامني من الجيش العراقي». وعن مخلفات الجيش الاميركي السامة بعد الانسحاب قال: «قواتنا تسلمت فعلاً الملف الامني من القوات الاميركية في معظم المناطق، وليس لدينا علم بوجود مواد ولا يمكن ان نتسلم مثل هذه المواد في حال وجودها». ولفت ايدن إلى أن «انسحاب القوات الأميركية لا يؤثر بأي شكل من الأشكال في الوضع الأمني في محافظات الفرات الأوسط التي أثبتت قدرة كبيرة في الحفاظ على الأمن وخدمة المواطن». وأضاف أن «هناك تعاوناً كبيراً بين هذه المحافظات ذات الطبيعة الأمنية المشتركة، لكن الجانب المعلوماتي ما زال ضعيفاً كما هو الحال في عموم محافظات العراق». قائد الشرطة في النجف اللواء عبد الكريم العامري أشار الى أن «مديري الشرطة في المحافظات الخمس طالبوا وزارة الداخلية بإجراء بعض التعديلات الإدارية لمنع فك ارتباط بعض مديريات المحافظة وربطتها بالوزارة في شكل مباشر». وكانت وزارة الداخلية أصدرت بداية العام الحالي بعض القرارات، منها فك ارتباط بعض الدوائر العاملة في المحافظات لا سيما الأجهزة الاستخبارية والمعلوماتية وربطها مباشرة بالوزارة الأمر الذي أثار وقتها استياء مديريات الشرطة في المحافظات. وأشار مدير العمليات في قيادة الشرطة في النجف العقيد الركن علي نوماس عبد الحسن أن «المؤتمر أوصى بتبادل المعلومات الأمنية وتنفيذ أوامر الإعتقال، فضلاً عن مساهمة المحافظات الأخرى بالخطط الأمنية إثناء الزيارات الدينية في محافظتي النجف وكربلاء». إلى ذلك، قال مدير الإعلام في قيادة الشرطة الملازم الأول مقداد الموسوي ان «منطقة الفرات الاوسط منطقة عمل امني واحدة لذا يتم وضع خطة عمل مشتركة، تتركزعلى الدعم اللوجستي».