قالت الشرطة السويدية إن شاحنة دهست حشداً من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم اليوم (الجمعة) ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، فيما قال رئيس الوزراء السويدي إنه هجوم إرهابي على ما يبدو. وأُغلق جزء من وسط ستوكهولم وتم إخلاء المنطقة بما في ذلك محطة القطارات الرئيسة. وأُوقفت كل الحركة في مترو الأنفاق بناء على أوامر من الشرطة. وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين للصحافيين خلال زيارة في وسط السويد «السويد تتعرض إلى هجوم. كل شيء يشير إلى حقيقة أن هذا هجوم إرهابي». وعاد لوفين بشكل فوري إلى العاصمة. وانتشر عدد كبير من أفراد الشرطة وخدمات الطوارئ في المكان بحسب ما قال شاهد من «رويترز». وقالت الشرطة إنه لم يتم اعتقال أحد في ما يتعلق بالهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. ووقعت حوادث دهس عدة بشاحنات أو سيارات في أوروبا خلال العام الماضي. وفي 2010 حضّ تنظيم «القاعدة» أتباعه على استخدام الشاحنات كسلاح. وفي 22 آذار (مارس) الماضي، دهس رجل بسيارة المارة على جسر ويستمنستر في لندن وقتل أربعة ثم طعن رجل شرطة حتى الموت قبل أن تطلق الشرطة النار عليه. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن هجوم بشاحنة في مدينة نيس الفرنسية في تموز (يوليو) أودى بحياة 86 شخصاً وعن هجوم في برلين في كانون الأول (ديسمبر) بشاحنة قتل فيه 12 شخصاً. وقال مصدر حكومي إن كل المكاتب الحكومية السويدية أُغلقت. وأضاف المصدر إن كل الوزراء آمنون. وقال شاهد امتنع عن ذكر اسمه «كنا نقف عند إشارة مرور في شارع الملكة وسمعنا بعد ذلك البعض يصرخ ورأينا شاحنة قادمة». وأضاف الرجل الذي رأى الحادث من سيارته «ارتطمت الشاحنة بعد ذلك بعمود في (متجر) أهلنس سيتي حيث بدأ غطاء محرك السيارة يشتعل. وعندما توقفت رأينا رجلاً يرقد تحت الإطار. كان منظراً فظيعاً». وقال مراسل لإذاعة السويد إنه شاهد ثلاثة قتلى «ولكن من المحتمل أكثر». وأكدت الشرطة مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية. وأبدى الملك كارل غوستاف فزعه في شأن هذا الهجوم. وقال في بيان من القصر الملكي «مشاعرنا مع من تأثروا بالحادث ومع عائلاتهم». وفي بروكسيل أبدى الاتحاد الأوروبي تأييده وتضامنه مع السويد. وقال رئيس «المفوضية الأوروبية» جان كلود يونكر إن «أي هجوم على أي من دولنا الأعضاء هو هجوم علينا جميعاً. تعرضت واحدة من أكثر مدن أوروبا حيوية وتنوعاً إلى هجوم من قبل الذين يتمنون الأذى لها ولطريقتنا في الحياة».